عدنان السوداني
من خلال متابعة سير الترتيبات التي مضت وتمضي بها اللجنة الاولمبية وكذلك اتحاد كرة القدم في طريق توفير افضل سبل الاعداد لمنتخبنا الاولمبي وضمان نجاحه في مشوار نهائيات المسابقة الاولمبية التي تستضيفها مدينة ريودي جانيرو في شهر اب 2016..اجد ان ماتوفر للمنتخب وكادره التدريبي من محطات استعدادية تعد الافضل لحد الان التي يحصل عليها منتخب عراقي ،وهو ما سيضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين والمدربين للظهور بأحسن المستويات وتقديم أفضل العروض ..وحينما نقول افضل محطات الاستعداد فأن ذلك يتأتى من خلال الالية التنظيمية الصحيحة التي سار عليها طريق الاعداد المتمثل باختيار دولتين مختلفتين لاستضافة معسكر المنتخب فيهما ممن تعدان من خيرة دول العالم في مجال كرة القدم آلا وهما اسبانيا والمانيا وما تعنيه هاتين الدولتين في عالم الساحرة المدورة ،اضافة الى ماتتمتعان به من اجواء وما يتوفر فيهما من ظروف لوجستية ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية نجاح المعسكر الذي لابد وان يكون ذو فائدة للمدربين واللاعبين على الرغم من عدم توفير مباريات بمستوى عالي تعطي للمدرب صورة اولية عن مستويات اللاعبين وخصوصا المحترفين منهم ممن تواجدوا في اندية اجنبية ،وهنا سيتوجب على المدرب المطالبة بتوفير مباريات بوزن ثقيل كي تمنحه فرصة لتقييم اداء لاعبيه على المستوى الفردي والجماعي ..
وفي كل الاحوال فان معسكري المانيا واسبانيا لابد وان يكونا قد وفرا فرصا التدريبات طيبة امام المدرب للتعرف على مستويات لاعبيه بحسب ما تمخض عنهما من اجواء نجاح وتميز وحسب ماتابعناه في رسائل الزملاء المرافقين للمنتخب الاولمبي ،ما يجعل المدرب عبد الغني شهد امام صورة واقعية تمنحه ملامح اولية لقراءة كل المؤشرات الفنية والمهارية المرتبطة باداء اللاعبين وقابلياتهم التكتيكية والتكنيكية والتي من خلالها سيرسم تصوره النهائي الذي يمكنه من وضع التشكيل المناسب لتمثيل المنتخب الاولمبي لخوض تلك النهائيات المهمة ..ولايمكن اعطاء احكام مسبقة على مديات نجاح المدرب وتداعيات ماقدمه له معسكري المانيا واسبانيا من اشارات نجاح الا بعد تهيئة مباريات قوية امامه وحينها يمكن الحكم على وضع المنتخب الذي اقرأ في ملامحه كل عناوين النجاح وتزداد ثقتي بالمدرب عبد الغني شهد ومساعديه لما اعرفه عنهم من حماس وقدرات ومهارات تدريبية ،وما يمتلكه المدرب من اسرار لم يفصح عنها الا عند المواجهة الحقيقية الساخنة وحينها يكون لكل حادث حديث .
No comment