ميونخ/ حسين سلمان – موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
اختتم المنتخب الاولمبي العراقي بكرة القدم معسكره في مدينة ميونخ الالمانية بمباراة تجريبية جرت في ملعب مدينة فورجل النمساوية ( تبعد مسافة 100كم) عن مقر اقامة الوفد العراقي وانتهت بالتعادل السلبي، فيما كان لاعب خط الوسط العراقي سعد عبدالامير رجل المباراة.
تشكيلة الفريقين
لعب للمنتخب العراقي كل من محمد حميد لحراسة المرمى ، وللدفاع علاء مهاوي( هاوبير)، احمد ابراهيم وسعد ناطق ( مصطفى ناظم) وعلي فائز وعلي عدنان ، وللوسط سعد عبد الامير وامجد عطوان( بشار رسن)وهمام طارق ومهدي كامل(ياسر قاسم)(محمد معن)وللهجوم مهند عبد الرحيم (عمار عبدالحسين).
اما زينيت الروسي فقد بدأ المباراة ،بياكور وديميريا ولاي ودمينيكو ويفكني وجيركا وبيفل وماراكو واليكسي وسيركي وديلكوف بيفيل.
المباراة حضرها جمهور رغم عدده المتواضع الذي لايتجاوز المئتي مشجع من الجالية العراقية في المانيا والنمسا، الا انه سجل حضورا لافتا عندما كانت البداية من حصته.
لوحة جميلة
رسم جمهور الجالية العراقية في المانيا والنمسا ممن حضروا المباراة لوحة جميلة عندما عزفوا السلام الجمهوري وبصوت واحد رغم ان عدد الحضور لم يتجاوز المئتي مشجع وهي حالة ليست مستغربة من ابناء الوطن الواحد اللذين دائما مايرافقون المنتخبات الوطنية في بلد الاقامة.
الشوط الاول
بداية المباراة كانت قلقة على الفريقين بسبب عدم معرفة امكانية احدهم للاخر لذا فان غلق المناطق كان السمة الحاضرة لبداية مجريات اللقاء خاصة بالنسبة للفريق العراقي الذي لعب بخمسة مدافعين ونجح مدربه عبد الغني شهد في قطع الطريق على الهجمات الروسية المنظمة والامكانية العالية التي يتمتع بها لاعبية حيث اشرت بداية المباراة بان الفريق الروسي يمتلك عناصر التفوق.
الشيء الملفت في البداية ان جميع اللاعبين ادوا ما طلب منهم المدرب شهد والشيء البارز ايضا هو الضغط على حامل الكرة ومنع الخصم في التصرف بحرية وكان خط الدفاع العراقي يقض في ذلك.
خط الوسط العراقي الذي تمثل بالارتكازين سعد عبد الامير وامجد عطوان كان صمام الامان الدفاعي خاصة بالنسبة لسعد عبد الامير(رجل المباراة بدون منافس) فقد قطع الطريق على الهجمات الروسية وقلل الضغط على مدافعيه، يعاونه امجد عطوان الذي زرع في الجميع الثقة بعد عودته الى مستواه المعهود.
بعد الدقيقة العاشرة من اللقاء حرر عبد الغني شهد الاطراف فتحرك علي عدنان من اليسار وعلاء مهاوي من اليمين وامامهم همام طارق ومهدي كامل وزاد الهجوم العراقي بعد فترة قلق وتوجس.
النشاط العراقي الملحوظ اجبر الفريق الروسي للعب بالكرات القصيرة التي عالجها الفريق العراقي بالضغط على حامل الكرة وتقيد حركة خط وسطه بواسطة عبد الامير وعطوان.
اسلوب اللعب من الطرفين قلل من خطورة تهديد المرميين لذا فان الفرص كانت شحيحة لكن هجمة روسية مرتدة في الدقيقة 17 شكلت اول خطر على المرمى العراقي تصدى لها محمد حميد ببراعة وكانت او تهديد يتعرض له الحارس العراقي الذي اعاد لمدربه صالح حميد الثقة بحارسه.
الدقيقة 18 شهدت بالمقابل اول تهديد عراقي على المرمى الروسي بكرة ثابتة سددها علي عدنان على المرمى ارتطمت بالجدار الروسي، بعدها مباشرة علت راسية سعد عبد الامير العارضة الروسية بقليل.
بعد الدقيقة 30 تحررت جهة اليمين العراقية بانطلاقات علاء مهاوي الذي اخطر الفريق الروسي بهجمة كادت ان تسجل التفوق للفريق العراقي.
الفريق الروسي اعتمد اغلب الوقت على جهة اليمين بسبب نشاط دمتري وسيركيا الا ان وجود همام وعلي عدنان قلل من اندفاع اللاعبين.
ملخص الشوط الاول الذي انتهى سلبيا بالنتيجة كان مطمأن للفريق العراقي الذي لعب بحسب ارشادات مدربه امام فريق مهاري وقوي.
بداية الشوط الثاني كانت روسية وسجل تفوقا ملحوظا على الفريق العراقي ،فيما لعب الفريق العراقي بنفس مستوى الشوط الاول واستغل الروس زيادة هطول الامطار التي تعود اللعب فيها ولم تكن عائقا لهم على عكس الفريق العراقي.
الدقيقة 55 سجلت هجمة عراقية منظمة انفرد من خلالها همام طارق الذي تجاوز الحارس يكور لكنه لم يتصرف بالكرة بالشكل الصحيح فسددها مستعجلة هزت الشباك الروسية من الخارج.
بعد الدقيقة 60 رسم الفريقان جمالية المباراة عندما انفتح الطرفان باللعب من دون قيود فازدادت التهديدات على المرميين واخرج محمد حميد كرة روسية لاتصدق كانت في طريقها لهز الشباك العراقية.
المدرب العراقي كان يفكر بمنح فرصة لعدد كبير من اللاعبين فاشرك هاوبير وياسر قاسم وعمار عبد الحسين بدلا من علاء مهاوي ومهدي كامل ومهند عبد الرحيم وكان هاوبير بالفعل البديل الناجح بينما شكل ياسر قاسم خطر على فريقه بسبب اللعب البطيء وعدم الضغط على الخصم مما اجبر المدرب على تبديله وهي حالة تكاد تكون معدومة بتبديل البديل الا في حالات الاصابة.
المدرب عبد الغني شهد اكد لنا بانها حالة تبديل صحيحة لان اللاعب زاد من الضغط الروسي ولم يؤدي الواجبات المناطة به.
بعدها اشرك مصطفى ناظم بدلا من سعد ناطق ومحمد معن بديلا للبديل ياسر قاسم واستمرت المباراة حتى نهايتها بالتعادل السلبي.
زيــــارة
حضر وفد من موظفي القنصلية العراقية في فرانكفورت مباراة الاولمبي وزينيت الروسي كما رافق الوفد الفريق العراقي الى مكان الاقامة للاطمئنان على وضع الوفد العراقي واستغرقت الزيارة حتى وقت متأخر.
 هاوبير علامة مطمنة
اللاعب المغترب هاوبير بالفعل كان المدافع البديل الناجح وشكل قلقا في جهة اليسار الروسية، في الدفاع كان موضع اطمئنان وما ينقصه هو الاندفاع الى الامام والمشاركة بالهجمات، هذا اللاعب يتوقع له ان يكون مدافع المستقبل.
وكيل حصني يؤكد مشاركة اللاعب في الاولمبيا
اكد وكيل اعمال اللاعبين نجم عبد الله الذي حضر مباراة الفريق العراقي وزينيت الروسي بان موافقة الفريق التركي على ارسال ضرغام اسماعيل وعلي حصني للمشاركة في الاولمبياد لاتحتاج سوى الوقت،وان رئيس النادي اكد له بالموافقة على ارسال اللاعبين بعد فترة الاعداد التركية التي تبدأ في العشرين من شهر تموز المقبل ولابد من مشاهدة المدرب لعلي حصني قبل ارساله الى الاولمبياد.
ورافق وكيل الاعمال عدد من الشخصيات العاملة في الاندية التركية وتعهدوا بالتدخل في تسهيل مهمة التحاق حصني وضرغام.
مغادرة ياســـر
ابلغ اللاعب ياسر قاسم مدربه عبد الغني شهد قبل مباراة المنتخب العراقي امام زينيت الروسي بان فريقه الانكليزي الذي يلعب له قد اشعره بضرورة الحضور لاجراء عملية انتقاله الى فريق آخر. شهد لم يمانع المغادرة ومنح اللاعب الضوء الاخضر للذهاب والتفاوض حول مصيره.
البوصلة باتجاه كالمار السويدي
غادر المنتخب الاولمبي امس الاثنين مدينة ميونخ الالمانية بعد ختام معسكره واجراء لقاءين تجريبيين فاز في الاول على (اف سي) النمساوي وتعادل في الثاني امام زينيت الروسي.
المنتخب سيختتم رحلته الاوربية بمعسكر كالمار حتى الثالث من الشهر المقبل بعد معسكري برشلونة وميونخ.
 تعرف على مدينة كالمار
تقع هذه المدينة التاريخية جنوب شرق السويد على ساحل “بحر البلطيق” وكانت تُعد من أهم المراكز المدنية في البلاد لسنواتٍ طويلة. وقد شهدت “كالمار” خلال الفترة من 1200 – 1700 تشييد الكثير من الأبنية والمعالم الشهيرة مثل قلعة “كالمار”وتقف القلعة شاهداً على دفاعات عصر النهضة وتُعتبر من أبرز مزارات المنطقة، بينما يوفر “متحف مقاطعة كالمار” وفرة من المعلومات المرتبطة بالمنطقة.

العيداني مصطفىمؤلف

Avatar for العيداني مصطفى

العيداني مصطفى سكرتير تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *