الجزائر / علي سلمان غالي – موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
في الوقت الذي ينتظر الشارع الرياضي فيه بفارغ الصبر مشاركة منتخبنا الاولمبي في الموقعة العالمية الكبرى في ريودي جانيرو فهو بعيش حالة من الترقب المشوب بالقلق ويريد ان يعرف كل شاردة وواردة عن المنتخب في سلسلة تحضيراته التي بدات من مدينة برشلونة الاسبانية وستستمر الى ما قبل البطولة , ولكي نطفا قليلا من نارالمتتبعين لمنتخب بلادهم والقلقين عليه  سنقرب لهم الصورة الى حد كبير من خلال الاطلاع على اراء اقرب القائمين عليه والذين يشرفون على اعداده وتخضيره وهم اعضاء الكادر التدريبي وسناخذ في الجزء الاول من هذا الموضوع الملاك التدريبي لنتعرف من خلالهم على  الحال الحقيقي الذي عليه المنتخب الان قبل مباراتي الجزائرعلى ان نلتقيهم مرة اخرى ان شاء الله بعد هاتين المباراتين ونعرف الصورة الجديدة التي رسموها عن المنتخب .
شهد : ياسر قاسم لم يبح بالسر الذي جعله جسما متعبا وذهنا شاردا
قال مدرب منتخبنا الاولمبي عبد الغني شهد : لا يشك احدا في موهبة اللاعب ياسر قاسم الفنية وامكانياته العالية وقدرته على التاثيرفي المباراة لذلك كان اول اختيار لي ضمن الثلاثة لاعبين المسموح بهم فوق السن القانوني وفعلا تم الاتفاق معه على تمثيل المنتخب الاولمبي في نهائيات ريودي جانيو بعد ان ابدى رغبته في ذلك ولكن بعد ان التحق معنا وتدرب مع الفريق رأينا جميعا ككادر تدريبي ان ياسر قاسم ليس هو ياسر قاسم الذي تعرفه الناس فقد كان بطئ الحركة ووزنه اكثر من الطبيعي وفاقد الرغبة في التدريب , صبرنا عليه وعملنا على انقاص وزنه ولكنه ظل بطئ الحركة فاقدا لكثير من خواصه الفنية التي عرفناها وحرصا منا على تواجده معنا كونه لاعبا مهما صبرنا عليه اكثر واشركناه في المباراة الودية الاولى في معسكر برشلونه ولم يعط ما رجوناه منه وكذلك في المباراة الاخرى وحتى عندما اشركناه كبديل واستبدلناه في مباراة زينت كانت لنا اسبابنا التي اضطرنا هو عليها ولو كان اي مدرب آخر لفعل مثل ما فعلت , وفي كل هذه الفترة تحدثت معه طويلا بشكل ودي وحاولت معرفة سبب الحالة التي هو عليها وقدمت له كل شئ من لكي يعود كما عرفناه من اجل مصلحته ومصلحة المنتخب فليس هناك مدرب في العالم يفرط بورقة من اوراقه المهمة بسهولة لذلك بذلت جهدي معه وبذل الكادر التدريبي الذي معي والكادر الاداري جهدهم لكنه لم يبح لهم بشئ مما يدور في ذهنه , وحتى في مسألة تركه للمعسكر وذهابه الى لندن بحجة التوقيع على عقده الجديد فقد تجاوبت معه ومنحته اجازة ليومين كما طلب ليلتحق بنا مرة اخرى لكنه لم يلتحق كما وعدنا واقفل تلفوناته ولم يرد على اتصالتنا ولحد الان وواضح جدا انه لايريد الالتحاق بالمنتخب مرة اخرى , اقول هذا الكلام الذي ربما لم اكن مضطرا على التصريح به ولكن من اجل عيون جمهور الكرة العزيز الذي قد يتأثر بما يسمع هنا او هناك من الذين ليس لديهم غير التشكيك بالناس وليعلم الجميع انا من اختار ياسرلتمثيل الاولمبي وليس غيري وكنت مصرا على تواجده وان علاقتي به لم تشبها شائبة يوما ما ولكن ليعلم البعض ان منتخب العراق لايقف على احد مدربا كان ام لاعبا مهما كان حجمه واسمه لان العراق اكبر من الجميع .
اطمئنان كبير
 طمن المدرب المساعد حيدر نجم الجمهور الرياضي عن المنتخب الاولمبي حيث قال : وصلنا الان الى مراحل متفقدمة في مسالة اعداد وتحضير المنتخب ونحن الان في المحطة الاعدادية الرابعة حيث احتصنت الاولى مدينة برشلونة الاسبانية ومن ثم المانيا والسويد والان نحن في الجزائر لاستكمال مفردات المنهاج التدريبي الذي وضعه المدرب غني شهد والذي عملنا في بدايته على رفع اللياقة البدنية للاعبين بشكل علمي مدروس وبادخال تكنولوجيا جديدة لمعرفة حقيقة لياقة كل لاعب والدرجة التي وصل اليها في هذا الجانب وذلك باستخدام جهاز ( G P S) ولاول مرة وفعلا نجحنا في هذا الامر الى حد كبير بعدها عما على تطوير الجوانب المهارية والفنية لدى اللاعبين لننتقل بعد ذلك الى تقوية وشائج الانسجام فيما بينهم وقد لمسنا تجاوبا كبيرا من قبلهم وتفهما عاليا وانا هنا اشكرهم جميعا لطاعتهم ولجديتهم وشعورهم العالي بالمسؤولية كما اشكر كل الجهات والاشخاص الذين ساندونا في هذه المهمة الوطنية من وزارة الشباب الى اللجنة الاولمبية الى الاتحاد والصحافة والجمهور وان شاء الله سنكون عند حسن ظنهم بنا وسيكون القادم افضل ان شاء الله .
صورة زاهية
 بحماس عال تحدث حبيب جعفر عن هذا الموضوع قائلا :كلما مرت الايام وتوالت الوحدات التدريبية اتضحت صورة المنتخب اكثر وازدادت معها درجة التفاؤل اكثر عند اللاعبين ولدى الكادر التدريبي ايضا ومن جانبي اشعر اننا ككادر تدريبي  بدانا نقطف يوميا ثمار عملنا الجاد والمتواصل ففي الوقت الذي كانت فيه لياقة  اغلب اللاعبين متدنية لانتهاء مسابقات الدوري وابتعاد بعضهم عن اللعب في المباريات الرسمية نرى الان ان الحميع بلياقة جيدة وقدرة اعلى على اداء الوحدات التدريبية وتطبيق مفرداتها وقد اظهرت المباريات التجريبية التي لعبناها لحد الان تفاهما جيدا وحماسا عاليا ورغبة كبيرة في تمثيل العراق خير تمثيل من قبل كل اللاعبين وقد زادت قوتنا بالتحاق اللاعب علي عدنان وسنكون اقوى بالتحاق اللاعبين ضرغام اسماعيل وعلي حصني , لذلك ارى انه على الجميع ان يكون متفائلا وان يكون واثقا من قدرة لاعبينا الذين سينتصرون لعراقيتهم قبل كل شئ فاللاعبون العراقيون عودونا دائما على وعبر التاريخ الطويل ان معدنهم الاصيل يظهر في المهمات الصعبة حيث يتفوقون على انفسهم  وعلى ظروفهم وياتون بالنتائج الكبيرة .
بوابة الاحتراف
اما المدرب المساعد حيدر جبار فقد ادلى بدلوه في هذا الموضوع ايضا فقال :
حلم كل لاعب هو ان يصل الى هكذا محافل دولية كبيرة ويظهر امكانياته الفنية فيها ليكون على مراى ومسمع كل مدربي الاندية العالمية الكبيرة سيما في هذا الوقت الذي بدا به لاعبونا بطرق ابواب الاحتراف الاوربي بقوة ان شاء الله ونحن مسؤوليتنا ان نمكن لاعبينا من الوصول الى اقصى درجات الجاهزية البدنية والفنية ليستطيعوا من استحضار امكانياتهم باعلى درجاتها في هذا المحفل العالمي الكبير ليخدموا انفسهم ويخدموا بلدهم الذي يعول عليهم وشعبهم الذي ينتظر منهم الفرحة دائما وانا ارى انهم جميعا على درجة عالية من الشعور بهذه المسؤولية الكبيرة وان الفرحة ستكون بمتناول عزيمتهم واصرارهم العالي وبالتالي ستكون في متناول ايديهم وهذا ليس مستحيلا , صحيح ان مجموعتنا قوية جدا فالبرازيل والدنمارك وجنوب افريقيا هي فرق معروفة للجميع بباعها الطويل وتاريخها العتيد وامكانيتها العالية لكننا يجب ان ننسى هذا حينما ننلاعبهم ونشعر باننا اندادا  لهم لنبعد عن نفوسنا الرهبة منهم وهذا ما صدرناه وسنصدره للاعبين .

العيداني مصطفىمؤلف

Avatar for العيداني مصطفى

العيداني مصطفى سكرتير تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *