بقلم الكابتن عبد اللطيف كاظم
عندما نخطط لبناء كرة قدم ابتداءً من فئة البراعم اي وضع اللبنه الاساسيه للاعب كرة القدم علينا مسووليات اجتماعيه قادره على توفير بيئه امنه لهولاء الصغار بتهيئة اجواء مناسبه تبعدهم عن المخاطر والسلوكيات المرفوضه وهذا يتطلب اعزائي ان يكون هناك مدربين على مستوى عال من الفهم والثقافة وان يحمل الجانب التربوي كسلاح من خلاله يتم اعطاء جرع في هذا الجانب المهم في حياة اللاعب ..
فمن خلال الجانب التربوي ينطلق الجانب الانضباطي الذي من خلاله يستطيع المدرب او المربي كما يسمى احيانا ان يضع مايريد ايصاله الى اللاعب من معلومه اومفرده تعليميه بصورة ايجابيه اضافة الى تعريف اللاعب بالمبادئ الدينيه والشرعيه والتي تخص حياة اللاعب فالالتزام الديني يقودنا لتحقيق جميع الاهداف ويصبح ورقه قويه للتطوير فجميع النصائح تصبح سهلة التنفيذ من قبل هولاء الصغار ..فالمساوات بالتاكيد ستاخذ جانبا مهما في المسيرة التدريبيه ، فكرة القدم يجب ان تكون في متناول الجميع دون تفرقه وليعلم كل من يحب مزاولة كرة القدم انه قادر على فعل ذلك من الانتظام في المدارس الكرويه الخاصه بالصغار ..فالجوانب التعليميه ينبغي ان تضمن الحاجة الفعليه لمستوى عال من الانضباط وصولاً لتحسين المستوى النفسي لكافة اللاعبين خصوصا اولئك القادمين من بيئة صعبه ..في هذه الاجواء يحصل جميع الصغار على التثقيف والرعاية الصحيه والغذائيه بغض النظر عن خلفية عائلاتهم وتاريخهم الثقافي وهذه من اولى المهمات التي يجب اخذها بنظر الاعتبار ..
يجب الاستفسار من الصغار عن مستواهم الدراسي ووضعهم الصحي ومدى مشاركة اولياء امورهم في حياتهم اليوميه هذا من جانب اما على الجانب الاخر فتطوير العلاقات بين الاصغار القادمين من ثقافات وديانات ومناطق مختلفهزمن اجل تقليل الفوارق بينهم وزيادة الاحترام خارج وداخل الملعب وان يكون المدرب على مسافة واحده من الجميع لنعود صغارنا الابتعاد عن المجاملات والمحسوبيات وان الكفاءة هي التي تقول كلمتها .. فالمحاضرات التي يتناولها المدرب يجب ان توكد على احترام قانون اللعبه والتمسك باللعب النظيف تحت اصعب الحالات التي قد يواجهها اللاعب داخل الملعب ومنها ثقافة الفوز والخسارهزوذلك لاعطاء صورة ايجابيه وتعلم الدروس من كافة الظروف ويجب ان تكون هناك اختبارات فعليه لهولاء الصغار لاجل التمسك باللعب النظيف وعدم التعامل باعصاب مشدوده مع المنافسين لان هذا الجانب اذا تعرض له اللاعب في الملعب سيفقده واجباته في الملعب والتفكير بتعامل سلوكي غير جيد ..
كما على المدرب التعامل مع الجميع بغض النظر عن مستواهم البدني والذهني والنفسي والاحترامريمكن ان يقضي على الخلافات ويزيد من فرص الصداقه وهذا هو المطلوب ..فالطريق للتطوير يجب ان يركز المدرب على كيفية تطوير النواحي الفنيه لدى الصغار وتشجيع الموهوبين لتقديم الافضل ..هذا التشجيع سيغري الاطفال الاخرين على ان يكون لهم دور فاعل بالفريق اسوة بالموهوبين وهذا بالتاكيد سيقودهم الى الجد في التدريب لمزاحمة الموهوبين هذه فلسفة اعزائي بجب ان يعمل بها المدرب في كافة الاوقات وتحبيب كرة القدم شعار يجب ان ترفعه اللجنه الفنيه في النادي والمدرسة الكرويه والاكاديميه التدريبيه لان الصغار يحبوا اللعب من خلال تنفيذ ماتعلمه من خلال التدريب وبالتالي التطور التدريجي .
فبناءً على ماتقدم اعزائي واحبتي الاكارم اين نحن من هذه المفاهيم .. اذا كانت هناك روى في هذا الجانب فقد تكون غير مثاليه وتنقصها الكثير ..فعراقنا ملئ بالمواهب ومناطقنا وبمختلف مساحاتها وعدد سكانها تتواجد بها الكثير من لاعبي كرة القدم فمنهم الموهوب ومنهم في الطريق الى الموهبه ومنهم من ان يمون لاعبا جيداً ..فكيف نتعامل معهم فالمرحله الحاليه تتطلب متابعة جميع مناطق العراق في الريف والمدن لوضع برامج توهل هولاء الصغار والاخذ بايديهم لان كرتنا الان افتقدت الى المواهب والى المستويات العاليه والدليل ماحققناه منذ بطولة خليجي ٢٢ مرورا باسيا والى التصفيات المزدوجه الموندياليه والقاريه يعني من اكثر من سنه سوى فوزين في اسيا على الاردن وفلسطين وتعادل مع ايران وثلاثة هزائم من اليابان وكوريا والامارات وفوزين على تايوان وتعادلين مع تايلند وتعادلين مع فيتنام والان تصنيفنا ١٠٥ يعني في صفوف الدول المتخلفه في كرة القدم ..
هكذا هي الصوره الضبابيه لكرتنا للاسف الشديد فعلينا مراجعة حساباتنا من جديد ونستفيد من الانتكاسات الماضيه ونصوغ ورقة عمل جديده من خلال رسم استرتيجيه نموذجيه وان نجعل من صغار الكره في مختلف مناطق العراق لبنه جديده لرسم صورة جديده للكرة العراقيه اسوة بالدول التي سبقتنا .. والتجارب احبتي هي دروس تعم بالفائده ..لكن لاحياة لمن تنادي …
الكابتن عبداللطيف كاظم مدرب ومحلل كروي و خبير غذائي
No comment