بقلم هشام السلمان
استسهال عملية تدريب المنتخبات والاندية بعيدا عن المعايير والمؤهلات
استشرت في الوسط الرياضي ولعبة كرة القدم على وجه الخصوص خلال السنوات الاخيرة من العقد الحالي قضية تعيين مدربين لايمتلكون الخبرة والتجربة او المؤهل العلمي او الفني لتدريب الاندية ضمن فرق الدرجة الممتازة او المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها العمرية
الشهادة والمؤهلات
واذا كان كل لاعب يعتزل اليوم ويطلب مباشرة تدريب فريقه الذي اعتزل منه او يذهب بعيدا في احلامه ليجد نفسه في اتحاد الكرة يطلب او يطللب بفرصة تدريب المنتخبات مستغلا علاقاته او تأثيره او اسناده من جهات اخرى لا علاقة لها بشي اسمه كرةالقدم … الغريب ان اتحاد الكرة فتح الباب امام الجميع للحصول على شهادات اسيوية كان اكبرهم واشهرهم يحلم الحصول عليها ، بينما نرى اليوم ( نصف مجمع تصليح السيارات ( الفيترجية ) يتبدلون الاحاديث عندما نزورهم لاصلاح سياراتنا حول عدم منحهم فرصة للتدريب ولو في الفئات العمرية لانهم يحملون شهادة اسيوية وعندما تسألهم كيف حصلتم عليها يأتيك الجواب ( استاذ تريد ادخلك دورة اسيوية ) في اشارة الى استسهال عملية الدخول في دورة تدريبية حتى لمن كان لايفرق بين اكثر مدربينا واكثرهم شهرة وحضور
التدرج المطلوب
لم يعد تدريب كرة القدم في العراق يحتاج ان تتدرج في تدريب الفظات العمرية او العمل مساعدا لمدرب اخر ، بل لمجرد انك تعلن اعتزالك وتقول انا مدرب !! او اذا لم تكن لاعبا عروغا فعليك ان تضغط على ادارة اي جهة تعنى بكرة القدم سواء كانت اتحاد مركزي او فرعي او نادي او حتى فريقا شعبيا لتتم تسميتك ( بالعافية ) ولهذا اابتلي العراق ورياضته بمدربين لبسوا بدلة التدريب ولكنهم ةلم يستطيعوا اقناع الناس لابعملهم ولا باسمائهم ورغم ذلك يتبجحون وهم يخسرون ويتفلسفون وهم خاسرون ويتظاهرون وهم فارغون ويتأملون وهم فارغون ويتاباهون بشهادات تدريبية وهي وهي تباع بتقاطع ملعب الشعب قرب قبر عمو بابا ( اثنين ) بربع !!
استذكار بابا
الناس اليوم تترحم على ايام المدربين اللذين ظهروا طيلة العقود الماضية وتستذكر كيف كانت ولادة المدرب .. فقد بدأ عمو بابا بتدريب الكلية العسكرية لاعبا ومدربا عام ١٩٦٧ ثم فريق مصلحة نقل الركاب ودرب منتخب بغداد الاهلي كاول منتخب يدربه عام 1968 وكان اللاعب كاظم عبود وغيره من لاعبي تلك الفترة من تدرب تحت اشراف بابا وفاز في حينها فاز منتخب بغداد على منتخب كركوك ممثل المنطقة الشمالية قبل قدوم كوكيزا اليوغسلافي ويوري الروسي .. ففي عام 1969 عمل في العراق المدرب كوكيزا كمدرب للمنتخب العراقي بكرة القدم وكان مساعدا له المدرب العراقي عموبابا وهذا يعني ان بابا عمل مساعدا للمدربين مع المنتخب الوطني من عام 1969 وليس كما يكتب انه اول ما عمل مساعدا كان مع الاسكتلندي داني ما كلينن الذي قاد منتخب العراق في دورة الخليج العربي الرابعة في الدوحة عام 1976 اما مع المنتخب العسكري فعمو بابا كان مساعدا للمدرب العراقي عادل بشير في عام 1972 عندما فاز العراق ببطولة العالم العسكرية في بغداد ، وفي عام ١٩٧٩ كان عمو بابا يحقق اول لقب له كمدرب اول عندما فاز ببطولة الخليج الخامسة ببغداد وهذا يدل على ان عمو بابا بقي مساعدا ولم يستلم المهمة الاولى بتدريب المنتخبات الوطنية الا بعد ما يقارب من عقد من السنين وبعدها توالت بطولات ومباريات عمو بابا حتى قاد الكرة العراقية في ١٥٨ مباراة بين دولية وودية وعسكرية واولمبية ،، اليوم يستطيع اي شخص حتى لو لم يفرق على قول الدكتور منذر العذاري بين الناقة والجمل !!
No comment