بقلم الكابتن عبد اللطيف كاظم
قد يكون مبدء المجازفه او المخاطره في اللعب على المستوى العالمي شبه مفقود ….لماذا ؟ لان اللاعب المحترف في الاندية العالميه نشا وفق مبادئ الاحتراف والعقليه الاحترافيه منذ انضمامه في سن البراعم وفي الاكاديميات التدريبيه والتي تعني في مفاهيمهم هي دروس تعليميه مع تطوير الجانب المهاري فبمرور الوقت والايام والاشهر والسنين تصبح هذه الفئة العمريه تتمتع بمعرفه وادراك في كيفية التعامل مع فئته العمريه ومن خلال ذلك تظهر المواهب كوضع طبيعي نتيجة لدراسة وتعليم مبادي اللعب الحقيقيه فعندما ينتظم البرعم منذ ٦ سنوات في المدارس والاكاديميات الكرويه ليصل الى مرحلة ١٦ عاما اي تدريب وتعليم ومتابعه لمدة ١١ سنه وتحت اشراف شخصيات تدريبية لها اسمها ووزنها وسمعتها الكرويه سيتعلم بالتاكيد اعلى درجات المهاره واجزاء مهمة في عالم التاكتيك فعندما يتواجد مع فرق الشباب بالتاكيد هذه المرحله ستضيف له الشئ الكثير في الجوانب الذهنيه لانها مرحله تحمل في طياتها الكثير من التقارب مع مرحلة الفريق الاول فالصورة بالتاكيد تتوضح وتعطي اللاعب خبره جيده وتكون واقع حال للاستيعاب في التعامل الفردي والجماعي ..، ولكي يصل اللاعب الى المستوى المطلوب في عالم الاحتراف الحقيقي عليه ان يشارك ويلعب منذ نشاته في البراعم على مدى ١٢ سنه تقريبا ٦٠٠ مباراة من خلال مهرجانات كرويه او بطولات تنافسيه عدا المباريات التدريبيه خلال فترة التدريب..لكي يتمكن من ان يعرف خفايا واسرار من خلال التجارب الحقيقيه ولتصبح له الخبره في معرفة واجباته في كل مكان يتواجد به في الملعب لان السنين الطويله في الميدان تحتم على اللاعب حفظ الاسس الفرديه وكيفية التعامل معها وعملية الانسجام مع مجاميع مختلفه.
فاين كرتنا ليس في العراق فحسب وانما في اكثر البلدان العربيه من هذا النهج والتخطيط … لماذا لانبدء برسم تلك الصوره ولو بنسبة ٦٠٪ لنحصل على نجاح من ٥٠_٦٠٪ وبالتالي نستطيع ان نحقق طفره واضحه ونواكب تطور اللعبه مثلما يعمل الاخرون …ومن خلال الطفره النسبيه والتي قد تكون متوسطه المستوى غالباً نستطيع ان نضع اقدامنا نحو الوصول لنسبة افضل وهكذا يجب ان يكون العمل لاجل الوصول لتحقيق الاهداف …فمبدء المخاطرة والمجازفة قاد الكثير من فرقنا الى نكسات اثر على النتيجة وفي الجانب النفسي تاثر الكثير واصبحت نفسيتهم قلقه ومتخوفه من تكرار الاخطاء التي تودي بالفريق الى مواقف محرجة وبالتالي يتاثر لاعبي الفريق جميعا وقد يصل الى المدرب والجهاز الفني ..كيف نتجنب هذه الحالة الجواب بالتاكيد ان يتعامل اللاعب واللاعبين بمبدء الامان خاصة في المناطق الدفاعيه لان الخطا هنا يكلف الفريق الكثير ليس هناك مجال للتصحيح الا بنسبة قليله فالخط الخلفي عليه تجنب هذا المبدء واللعب بسهولة وامان عكس باقي الخطوط وخاصة المهاجم يجازف ويخاطر لكن يختلف عن باقي الخطوط ويليه خط الوسط فالمهاره الجيده التي يتمتع بها اللاعب تجنبه هذا المازق احيانا واحيانا توقعه في مازق المخاطرة في اللعب وتسبب مشكله توثر على الجميع كل ذلك لان اللاعب قد يعيش ثقة عاليه من جراء مهارته العاليه وقد يودي ذلك الى عدم اتخاذه قرار مناسب في التعامل مع هذا الواقع وفي تلك اللحظه ..
الحل هنا يتم من خلال التصرف الذهني الواسع للاعب وصب تفكيره على اجواء المباراة والتثقيف من خلال التدريب والمحاضرات على ان مبدء المجازفة والمخاطرة باللعب يضيع جهود اللاعبين ويضعه في مشكله قد يدفع ثمنها لاحقا .. فالتدريب الواقعي الميداني على المناطق والاوضاع الصعبه والتدريب الفردي هو حالة ايجابيه تعود بالنفع للفريق وتضعه موضع ثقة وشجاعة في مواجهة المنافسين وتبعده من الاحراجات التي تحدث اثناء سير المباراة ..
الكابتن عبداللطيف كاظم مدرب كروي محترف وخبير تغذيه علاجية ورياضية


No comment