بقلم هشام السلمان
سبع مرات جربت الكرة العراقية حظها في تصفيات بطولات كاس العالم في المدة الفاصلة بين صعود المنتخب الوطني لاول واخر مرة الى نهائيات المونديال في المكسيك عام 1986 واخر بطولة اقيمت عام 2014 بمعنى ان المنتخب الوطني اشبه بتلميذ مدرسة كسول تم فصله وترقين قيده من المدرسة او المشاركة في النهائيات ومثلما يتحمل التلميذ ذنوب كسله وتقاعسه , فان الادارات التي توالت على قيادة الاتحاد العراقي لكرة القدم منذ بطولة كاس العالم عام 1990 وحتى بطولة كاس العالم الاخيرة 2014 كانت كسولة وغير قادرة حتى اعادة قيد الكرة العراقية الى سجلات الفيفا الذي يشرف على تسجيل اسماء الدول الواصلة او الصاعدة الى نهائيات كاس العالم . لم يكن غياب الكرة العراقية ممثلة بالمنتخب العراقي لمجرد ان المنتخب خسر بسبب روتيني او كلاسيكي يتعلق بمبدأ مباريات كرة القدم الذي يقر ان الكرة فوز وخسارة وبينهما يمكن التعادل الذي يعد ابغض الحلال .. وانما كان بسبب سياسات اتحادية غير قادرة على تحقيق الاختيار الافضل للمدربين الذين توالوا على تدريب المنتخب طوال المرات السبع التي اشترك فيها المنتخب بالتصفيات المونديالية واخفق سواء كانوا من المدربين الاجانب ام المحليين .
وقد تعددت المشاهد وكثرت الاسباب في المغادرة او الاقصاء من التصفيات طوال المدة الماضية التي اعقبت التاهل التاريخي لاسود الرافدين عام 1986 .. مرة تشكيلة ضعيفة واخرى تبديل خاطئ وثالثة سفينة وكثرة ملاليحها ورابعة قضية العسل الملكي وخامسة اجانب بجلباب البرازيل والصرب حتى تولدت القناعة لدى الاتحاد العراقي للعبة بقدرات مدرب عراقي وافق بثقة عالية على حمل احلام جماهير الكرة العراقية بل الشعب العراقي باكمله في تحقيق عودة السجل المرقن الى الخدمة في روسيا 2018 ليفك النحس الذي رافق العراق منذ اكثر من 30 سنة يوم فرح فيه دجلة والفرات وما على جرفيهما من ناس ومدن وقرى وقصبات فرح العراق يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني عام 1985 ساعة الفوز على المنتخب السوري في مدينة الطائف السعودية بثلاثية الصعود الى المكسيك ولكن ذلك التاريخ الجميل رفض تجديد العقد مع الكرة العراقية مدة تمثل الزمن الفاصل بينه وبين تاريخ اليوم الذي يتأهب فيه مدرب العراق راضي شنيشل للمشاركة في الادوار الختامية للتصفيات المؤهلة الى كاس العالم بمجموعة شباب من اللاعبين ضمن حملة تجديد دماء المنتخب على أمل ان يحلق بهم الى روسيا صيف عام 2018
نقول دعونا من الخسارتين التجريبيتين امام منتخب ازبكستان , لندع شنيشل يجرب ثم يجرب فنهاية التجريب نأمل قطف الثمار واي ثمار نريد .. انها اعادة اسم العراق الى سجلات كأس العلم بعد ان ترقن قيده منذ 30 سنة … المنتخب ومدربه والكرة العراقية تحتاج المساندة والصبر في ظروف رياضية قاهرة.. الستم معي .. ؟


No comment