هشام السلمان
لا اعرف لماذا تذكرت أستاذي الدكتور المرحوم سنان سعيد الذي كان يطل علينا كل يوم ثلاثاء ليدرسنا مادة التحرير الصحفي في كلية الآداب قسم الإعلام قبل أكثر من ربع قرن وهو يردد في بداية كل محاضرة يلقيها علينا عبارة ( ما الجديد تحت الشمس ) , تذكرت ذلك الأستاذ الفاضل وانا اطالع في كل الاخبار نفس الاسماء القديمة في اغلب الاتحادات والاندية بعد انسمحت لها عملية الانتخابات الخاصة بالأندية والاتحادات الرياضية والتي تجرى عادة برعاية مباشرة من قبل وزارة الشباب والرياضة والتي تضمن دائما الفوز للوجوه القديمة ذاتها التي كانت تحكم وتترأس الأندية الرياضية في كل انتخاباتها السابقة وهذا الأمر يدل دلالة واضحة وجلية بان الانتخابات لم تأت بجديد بل لا جديد تحت شمس كما قال الدكتور الراحل سنان سعيد
نقول نسمع بمواعيد للانتخابات ولكن لانرى ما يجسد صحتها على الارض حتى خال لنا اما وزارة الشباب غير جادة في الموضوع او الاندية واداراتها لها السطوة بحيث تستطيع منع الوزارة من اجراء الانتخابات وابقاء الحال على ماهو عليه … وما دامت الهيئات الإدارية ورؤسائها هم من يفوزون بشكل رسمي لا غبار عليه بينما تبقى الكفاءات وأصحاب الشهادات بعيدون عن مناصب الهيئات الإدارية بسبب عدم رغبة الإدارات بإدخالهم في تشكيلاتها ومحاولة تهميشهم بأسلوب قانوني لا تستطيع لوائح الانتخابات التي أعدتها وزارة الشباب والرياضة الحد من ( الأعيب ) الهيئات الإدارية للتفرد بالمناصب والمحافظة عليها ولا يغادرها احد الا عند الموت فقط والدليل على ذلك ان الهيئات الإدارية العاملة اليوم هي نفسها القديمة وربما تم ترميمها باسم واحد جديد وإذا كان هناك اسم او اكثر من الجدد فذلك يعد طفرة انتخابية وانجاز يجب ان يشار إليه كثيرا وتسلط عليه الأضواء لأجل إبرازه للرأي العام لأنه بات سبقا صحفيا مهما بعد ان حرصت جميع الهيئات الإدارية على الإبقاء على نفس الوجوه والأسماء وستبقى تحافظ عليهم مهما فعلت الوزارة من تعليمات او لوائح او ضغوط
كنا نتمنى إن نرى إدارات جديدة تفرزها صناديق الاقتراع تكون نواة جديدة للتغيير الشامل في الرياضة العراقية لا إن تبقى ذات الوجوه تتلاعب بمصائر الأندية ومقدراتها بحجة لا وجود للمنافسين او عدم رغبة الآخرين بالترشيح , اذ كشفت المؤتمرات الانتخابية السابقة عن ترتيبات إقامتها الهيئات الإدارية وبالتنسيق المسبق مع الهيئة العامة بمنع الترشيح والتنافس على المناصب والإبقاء على الهيئات الإدارية السابقة بدليل إن الأسماء نفسها تحل وترجع بحيث لا جدوى من الممارسة التقليدية التي يقوم بها رؤساء الأندية بحل الإدارة السابقة للشروع بالانتخابات الجديدة بعد إن اتضح إن الانتخابات تنتهي بفوز الهيئات الإدارية المنحلة فما فائدة الحل ما دامت الإدارات نفسها ترجع للعمل من جديد
عزاؤنا إن نرى انتخابات تأتي بجديد من الهيئات الإدارية على الأقل لنشعر بفعل الانتخابات ونحسب إننا فعلا لدينا هيئات عامة قادرة على التغيير ومتى ما حدث ذلك فإننا سنقول ان الانتخابات جاءت بجديد تحت الشمس وان كانت شمس الانتخابات مظلمة حتى الان .. الستم معي ؟


No comment