بقلم الكابتن عبداللطيف كاظم

 خروجنا من ريو البرازيل اعاد كرتنا الى المربع الاول ( التخبط الفني ) بعد ان تنفسنا الصعداء عندما قدمنا عرضا دفاعيا تمثل بالشجاعه الفائقه امام البرازيل في عقر دارهم ونجحنا الى ايقاف النجوم نيمار ورفاقه .. لكن على مايبدو بان البعض تصور ان التعادل مع البرازيل سيعطينا جواز المرور لدور الثمانيه لكن للاسف الشديد اخطأ دفاعنا في اعطاء هدفا مبكرا نتيجة عدم المراقبه الصحيحة والتغطيه المطلوبه مما اعطى للفريق الجنوب افريقي ثقة واستقرار نسبي بعد ان نزل للملعب رافعا الرايه البيضاء لمنتخبنا واستعاد التوازن هدف سعد عبدالامير ابرز لاعبي الفريق برأسية جميلة ..هذا الهدف يجب ان يكون مفتاح للتفوق الايجابي ورسم صورة جديدة لمنتخبنا باتجاه العمق الهجومي الذي افتقد الى التركيز والتمركز وعدم التحرك السريع من خلال الكرات العرضيه التي تجاوزت 30 فرصة لم يحسن مهاجمينا في التعامل معها لا في الاستقبال السريع ولا في التمركز في المناطق الخطرة اي عقم في هذا الجانب الذي نسعى بان يكون لنا مهاجم فعال لنستفيد منه مع المنتخب الوطني في التصفيات الاخيرة لكاس العالم .

لكن للاسف الاداء طغت عليه العشوائية وابتعد عن الاداء الجماعي الذي قد يعوضنا اللاعب المهاري في هذه المنطقة المهمة .. فرص كثيرة لم نستغلها بالصورة المطلوبه لاسباب تتعلق بالجانب المهاري والتصرف الذهني البعيد عن واقع مثل هكذا مباراة وبطولة ..افتقدنا ادنى الاختراقات من العمق عن طريق هات وخذ الذي لم يؤديها اي لاعب لا من لاعبي الوسط ولا من المهاجمين انفسهم ولا من الظهيرين كنا نلعب بتكتيك متسرع وعشوائية في الاقتحام مع فقدان التركيز والتمركز والتنفيذ في اللمسة الاخيره لانريد ان ندخل في الاحصائيات لعدد اللمسات والمناولات والحيازة والاستحواذ لان منتخبنا هو المتسيد في كل شئ .. هنا تبدأ القراءة ومنها التبديل باوراق رابحة لكن لم تكن بالصوره المثالية لان علي حصني كان الابرز في منطقة اليمين الذي اجاد به فكان على الجهاز الفني ان لايتسرع بتبديله لانه مهاري ويعتبر الابرز من مهارة الاخرين كان يفترض بالجهاز الفني ان يجري تغييرات من داخل الملعب برجوع علي عدنان صاحب النزعه المزاجية الفردية في التعامل مع تكتيك الفريق الى الخط الخلفي ودفع بضرغام في اطراف الملعب وبالامكان دفع باي مهاجم بديل يراه الجهاز الفني مناسب واصبح له تصور عن المباراة واحتياجتها الفنيه ..

التبديل للاسف زاد العشوائية في الاداء واصبح طامة كبرى في تحقيق التفوق والفوز ..كان الاجدر بالجهاز الفني ان يعطي ادوار هجومية من وسط الملعب باتجاه العمق الدفاعي والذي يتواجد به اثنان من المدافعين يلعبوا على خط واحد والذي يعطي فرصة التسديد من منطقة القوس ..المهم تبخر الحلم الذي كنا نحلم من خلال التاهل ان تستعيد كرتنا موقعها على الخارطة الكروية من جديد وفريقنا يضم نجوم واصبحوا يمتلكون الخبرة لان نصفهم اعمدة في المنتخب الوطني الذي نامل ان لايؤثر عليهم هذا الخروج المؤلم …

الكابتن عبداللطيف كاظم مدرب ومحلل كروي وخبير غذائي

Editorial1مؤلف

Avatar for Editorial1

الدكتور عبد الجبار البصري رئيس تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *