هشام السلمان
اذا ما بقيت امور كرة القدم في العراق تدار بالصورة التي هي عليها الان والقبول والرضوخ بالتهميش لاتحاد الكرة وعدم السماح له بالتدخل بمقدرات المنتخب الاولمبي وترك (حبله) على (غارب ) الاولمبية والاكتفاء بدور المتفرج الداخل صالة العرض مجانا !! وهذا ما اعيب على الاتحاد في مهمة الاولمبي الاخيرة في ريودي جانيرو
واذا كان هذا هو حال تعامل اللجنة الاولمبية العراقية مع الرياضة العراقية والاكتفتاء بالانتقال من مرحلة بطاقات التسول المجانية في اولمبياد لندن 2012 والذي ذهب اليه يوزمها ثمانية رياضيين للمشاركة بالعاب مختلفة , الى مرحلة التأهل الذاتي والتي ذهب من خلالها الى دورة ريودي جانيرو 2016 نصف العدد الذي ذهب الى لندن مع فارق (التشبيه ) ولكن مع (تشابه) النتائج والتي كانت تشير الى الخروج من الدور الاول والمغادرة على متن اقرب طائرة كتب عليها جاهزة لنقل الخاسرين الى بغداد !! وهو ما يحلو للرياضيين العراقيين منذ حصول عبد الواحد عزيز على الوسام الاولمبي اليتيم قبل 56 وستضاف اليها اربع سنوات قادمة وربما يبلغ هذا الوسام السن القانوني لاحالته على التقاعد قبل ان يرى شقيق له !!
التبني بصورة مثيرة للجدل من قبل الاولمبية لمنتخب كرة القدم وترك الالعاب الاربعة الاخرى تستعد للاولمبياد بهامش لايمكن مقارنته بما صرف على المنتخب الاولمبي في معسكراته الاوربية .. نعم نحن مع الاهتمام والتحضير والاعداد ولكن يجب ان لا تطفح الى السطح علامات استفام كبير تشير بسؤال مفاده لماذا هذا الاهتمام والاستقتال بتوفير كل شيء للمنتخب الاولمبي بينما تعتذر الاولمبية على لسان الامين المالي سرمد عبد الاله للالعاب الاخرى المتاهلة ومنها على سبيل المثال الاعتذار لاتحاد الجودو من عدم القدرة على توفر الاموال لضمان اعداد افضل للاعب الجودو المتاهل حسين علي حسين وربما كان غيره ايضا !

للاسف نحن نتقمص الدور ونعيش الحالة عند الفوز والتأهل, و كان على الاتحاد ان لايستسلم لحالات الفوز او الارتياح للنتائج الانية او الظرفية في كل المنتخبات الوطنية من الاشباب والناشئين الى الاولمبي و الوطني ويعيش حالة الفوز والتأهل دون النظر في معالجة مسالة من يقود المنتخب المنتخبات المتاهلة في النهائيات سواء كانت اسيوية او اولمبية او مونيالية خاصة وانها دورات مهمة جدا و على مستوى كبير وتحتاج مدربين من نوع خاص يحتون كل المشاكل التي تواجههم سواء كانت فنية ام ادارية , فشلا عن توفر عامي الخبرة والتجربة في العمل تحت ظروف ضاغطة من قوة المستويات والجمهور وحتى ما تبثه الفضائيات من تحليلات او ما يكتب في صفحات التواصل الاجتماعي
لسنا ضد تسلم اي مدرب عراقي مهمة تدريبية في اي مكان كانت , ولكننا كنا نتمنى ان يخطط الاتحاد عند تسميته لمدربي المنتخبات الوطنية .. الستم معي ؟

العيداني مصطفىمؤلف

Avatar for العيداني مصطفى

العيداني مصطفى سكرتير تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *