بقلم عبد الكريم ياسر
لا يختلف اثنان على ان الحديث عن منتخبنا الوطني لا يزال هو الحديث الساخن وسارق الاضواء الاعلامية . وبهده المناسبة استمع الان لحديث مشترك بين الزميلين حسام حسن مقدم برنامج أستوديو الرياضة من على قناة الحرة عراق وهشام السلمان اضافة الى كل من فالح موسى عضو اتحاد الكرة وكذلك الخبير الكروي الدكتور جمال صالح الذي قال يراد لمنتخب المستقبل تخطيط ومجموعة من الاكفاء والخبراء تعمل على كيفية بناء هذا المنتخب على مدى بعيد وكذلك قال بحديثه ان الاعلام لا يختلف عن الجمهور كون حديثه عاطفي . وهنا حقيقة اسجل نقطة نظام على ما تطرق اليه الخبير جمال الذي اكن له كل الحب والاحترام أذ ان الاعلام ليس كما وصفه بهذا الوصف القاسي الذي يفرغه من اهميته وهو يعلم جيدا ما هو دور الاعلام الايجابي حينما تكون له تكون له تأشيرات ووضع النقاط على الحروف ومساهمات كبيرة في تشخيص مواضع الخلل خصوصا من قبل اغلب الزملاء العاملين في الصحافة والاعلام الرياضي الذين اصبح لهم باع طويل والمام كبير . اما ان كان قصد الدكتور صالح البعض من الاعلاميين الذين ركبوا الموجة مستغلين الفوضى ومنتهجين منهج خالف تعرف نعم انا اؤيده بذلك لكن عليه ان يشخص هؤلاء ولا يعمم وعلى الاقل ان كان لا يريد الدخول باحراجات كان الاجدر ان يقول البعض القليل من المحسوبين على الاعلاميين .
عموما قد خانه التعبير بهذا الحديث وعتبنا عليه يكمن في حبنا وتقديرنا وثقتنا به . اما فيما يخص بناء منتخب المستقبل اود ان اقول قولي المتواضع بهذا الخصوص وان شاء الله اكون قد وفقت .. لنعتبر المرحلة الحالية مرحلة غير موفقة واخفقنا في التمكن من الحصول على شيء اولمبي وكذلك اخفقنا في الوصول الى نهائيات كأس العالم وهذا امر ليس بالجديد ومن الممكن البدء من جديد والعمل لمدة اربعة اعوام قادمة وفق تخطيط سليم ذو منهج علمي خصوصا وان ملاعب العراق عمومها بما فيها الملاعب الشعبية ولادة بخامات وطاقات شبابية صاحبة اقدام ذهبية لا ينفصها الا صقل مواهبهم علميا ومهنيا . اي ممكن على الاتحاد تشكيل لجنة من الخبراء بعالم كرة القدم يطلق عليها لجنة الكشافين وواجب هذه اللجنة مراقبة الدوري العراقي بشكل عام ومتابعة ملاعبنا بكل محافظاتنا ولكل الاعمار السنية وممكن استدعاء مائة لاعب موهوب وعرضهم على مجموعة من مدربينا المحليين بغية اختيار الافضل منهم وخلال هذه الفترة ممكن على الاتحاد التعاقد مع مدرب اجنبي على مستوى عال من الكفاءة ليعمل مدربا للمنتخب على مدى سنتان على اقل تقدير وبمساعدة مدربان محليان ليشكلوا فريق عمل متجانس قادر على قيادة منتخب نحو الرقي
وبلا شك هكذا عمل يتطلب تدخل وتعاون مجدي من قبل وزارة الشباب والرياضة باعتبارها ممثلة الحكومة من اجل توفير الدعم بكل انواعه اضافة الى تعاون اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية التي تعتبر مسؤولة عن الانجاز العالي حيث ان الحصول على وصول منتخبنا الاولمبي الى النهائيات وحصوله على وسام يعد انجاز عالي وكذلك وصول منتخبنا الاول الى نهائيات كأس العالم هو الاخر انجاز عالي فمتى ما كان هذا التعاون متواجد وفعال من اجل تشكيل منتخبات وطنية عبر عمل مشترك مصبه واحد الا وهو المصلحة العامة بلا شك سيكون هناك توفيق في تحقيق انجاز ويبقى التوفيق من الله .
No comment