بقلم الكابتن حيدر جعفر:

من مهام المدرب وطاقمه التركيز على عملية الاحماء والتي تعد من المهام المهمة جدا .  ويقصد بالاحماء من الناحية العلمية والعملية رفع درجة حرارة العضلة واعضاء الجسم بواسطة احداث تقلصات عضلية بسيطة تنتج طاقة حرارية ، يعد احماء العضلات المشاركة في الجهد قبل البدء بممارسة العمل الرياضي ضروري لاداء الجهد بشكل افضل وحماية العضلة . ان زج العضلات في النشاط بدون احماء يؤدي الى تمزق الالياف العضلية في مناطق اتصالها بالوتر وخاصة في الرياضات العنيفة والمفاجئة .

ان عملية الاحماء تعمل على توسيع الاوعية الدموية فيزداد التجهيز الدموي لانسجة العضلات بسبب جريان الدم داخل الدموية المتوسطة ، وهذا يحسن الحالة الوظيفية ويزيد كفاءة العضلة بسبب وصول كمية كافية من الاوكسجين والمواد الغذائية المحمولة بواسطة الدم. في الالعاب الرياضية وبسبب عدم الاحماء تتمزق الالياف العضلية ويحدث عادة في العضلا ت المعاكسة للعضلات المتناظرة والتي تقلصت بشدة عالية اثناء الجهد ( لكون ارتخائها يتم ببطء وبصورة غير تامة تتقلص العضلات المتناظرة ) لذلك تسبب عرقلة الحركة والتوافق الحركي ، ومن جانب اخر فان قوة التقلص في العضلات المناظرة والزخم الذي تحدثه حركة العضو تسبب شد وضغط معاكس على العضلات المعاكسة وتؤدي الى تمزق اليافها ,

تأثيرات الاحماء الفسيولوجية على الجسم :
1 – يؤدي الى رفع التحفيز وعدم استقرار المراكز العصبية والعضلات
2 – يعمل على الاستجابة السريعه للمحفزات ، ينشط الوظائف القلبية والتنفسية وتوزيع الاوكسجين
3 – يؤدي الى نمو نشاط الانزيمات التي تساعد على سير التغيرات البيوكيمائية بشكل اسرع عضليا
4 – يقلل من تصلب العضلات ويزيد مطاطيتها ويحميها من الاصابات المختلفة
5 – يعمل على نمو التوافق وثبات التكييف لمختلف الاجواء التي يتعرض لها الرياضي
6 – يزيد من نشاط الغدد الفرعية التي تعمل على التبادل الحراري والغذائي
ملاحظة ( عندما يسبب الاحماء تعرقا شديدا يجب التوقف عن اداء التمارين لانه وصل الى حد القيام بتغيرات فعالة ، خاصة عندما يتكون حامض اللبنيك الذي يسبب افرازه بشكل كبير تاثيرا سلبيا على العمل الرياضي .

الكابتن حيدر جعفر مدرب مغتربي اوربا .ماجستير تدريب كرة قدم . مصر