بقلم الكابتن عبداللطيف كاظم
من خلال مشاهدتنا لعدد من المباريات تولدت لدينا استنتاجات وعلى ضوء المستويات المتباينه بين الفرق بان الجانب الحماسي كان طاغياًعلى اغلب المباريات وهذه علامة ظهرت واصبحت بارزة في دورينا فغياب الجوانب التاكتيكيه اصبح امراً ملحوظاً يعني الابتعاد كلياً عن الامور الفنيه والذهنية ويعني في مايعنيه قصور واضح في هذا الجانب المهم في المباريات وهذا مؤشر على ان اللعب ياخذ مسارات عرجاء بعيدة عن الطموحات ليس الا .. وبالنتيجة الابتعاد كليا عن مانطمح له هو عملية التطوير التاكتيكي الممتع والذي من خلاله تنطلق كرتنا الى افاق جديده فالقراءات والتحليل الشخصي تؤكد بان فقدان الانضباط والتفكير بالفوز من خلال الاساليب العشوائيه والاعتماد على الجانب المهاري لبعض اللاعبين والذي نفتقد للمهاري الناجح الذي يقود الفريق للنصر والتفوق كما يراه البعض من المدربين بانه يقودهم للفوز تاركين البعض منهم مفردات مهمة واختصاصيه بالجانب التاكتيكي الذي يعتبر الاهم في كرة القدم والجانب المشوق ومقياس لتطور اللعبة وهو مفتاح الفوز …
لانه يعتمد على قدرة المدربين وامكانياتهم في الاعتماد على طريقة لعب وفلسفته التدريبية ماشاهدناه في الكثير من المباريات والتي اصبح واقع دورينا يسير بهذا الاتجاه وهذه حالة سلبية تؤدي بدورينا بان يكون ضعيفا جدا .. فعندما نتحدث عن دوري ممتاز وله تاريخ طويل يجب ان نتحدث عن امكانيات فنيه عاليه لجميع فرقنا وتاريخ كرتنا العريق على المستوى العربي والقاري فمدربينا خبراتهم اصبحت طويله وبامكانهم ان يضعوا النقاط على الحروف من خلال قدرتهم على اختيار من يمثلهم في الدوري فعلى مايبدو ان الجانب المهاري يعاني منه الكثير من اللاعبين واصبح ماركة ضعيفة للاسف والسبب يرجع الى عدم وجود اكاديميات ومدارس كرويه وحضور مبدأ المجاملات والمحسوبيات بنسبة عالية جداًوغياب دوري الفئات العمرية ابتداءً من فئة الاشبال ومهرجانات البراعم وصولا لفرق الشباب ..فالتاسيس من خلال المراحل العمرية يقودناالى نقلة نوعيه في عالم كرة القدم
فثمة ملاحظات تسجل على مستوى الاداء الفردي والجماعي والانضباطي من خلال دورينا الذي نأمل ان يكون بمستوح الطموح ..
•تصور البعض من اللاعبين بان خبرتهم وامكاناتهم المهاريه لازالت في القمة مثلما كانت قبل سنين ويعتبرها سلاح لطريق تحقيق الفوز لكن الخبرة وحدها لاتكفي فنراهم للاسف بحالة عصبية ونرفزه بوجه المنافسين والحكام
•ملاعبنا التي لاتصلح الا للتدريب جانب مؤثر على الاداء الفردي والجماعي
•فقدان المركزية في ادارة المباراة فالجميع يعترض ويصارخ وفوضى نراها تعم اثناء المباراة ومابعدها الاكثر.
•قلق الحكام والمشرفين يؤدي الى قلة التركيز احيانا وتظهر قرارات يراها البعض ظالمه وان كانت صحيحة فبنظر الاخرين ليس كذلك وبالتالي تهيئة اجواء فوضويه مما تؤدي الى مشاكل قد تؤدي الى شغب الملاعب الذي نحاول ان نبعده عن ملاعبنا … فالقراءات تبقى معلقة ولايستطيع احد من الفنيين والاداريين ان يضع حدا لها لان الواقع السياسي فرض هذا الواقع الجديد والبعيد عن المركزيه في كرة القدم وغيرها فتغلغل ناس في مجال الرياضه فرضته هذه الظروف واصبح التسلق لتسنم المناصب واقع حال وسنبقى بهذا الواقع يذهب فلان ويأتي علان والله المستعان …
الكابتن عبداللطيف كاظم مدرب ومحلل كروي وخبير غذائي
No comment