بقلم عبد الكريم ياسر

العراق يعاني منذ عشرات السنين من سوء الادارة والتخطيط وعلى جميع الاصعدة والتخصصات وبالنتيجة بقي العراق يراوح بمكانه ويتراجع دون ان يتقدم خطوة واحدة نحو الامام كما يحص في بلدان العالم اجمع . على الرغم من ان هذا البلد يمتلك ما تتمناه البلدان الاخرى حيث ان ارضه تعتبر مناجم كبيرة للخيرات من حيث البترول والفوسفات والزئبق ناهيك عن انها ارض زراعية . اما من حيث المياه فهو البلد الوحيد الذي يحتوى على ثلاث انهر . اضافة الى وجود المراقد العديدة لاهل البيت عليهم السلام وصحابة الرسول الاعظم صل الله عليه وسلم وهذا يعني في بلدي موارد مالية من خلال السياحة الدينية . اما التأريخ العريق لهذا البلد فهو ثروة بحد ذاته كونه بلد الحضارات لالاف السنين وهو البلد الاول الذي علم شعبه القراءة والكتابة لشعوب العالم اي انه بلد العلماء . ولكن كل هذه الاعتبارات لم ولن تشفع له حتى وصل به الحال اليوم ليكون من اسوأ البلدان !

وبلا شك السبب هم قادته الذين لن يستثمروا خيراته استثمارا صحيحا كما هو حال المسلم الخارج من الاسلام نجده الخاسر الوحيد في الدنيا وفي الاخرة . هؤلاء القادة الذين تناوبوا على قيادة هذا البلد بلد الخيرات فاشلون بأمتياز في فن القيادة والتخطيط والادارة سيما واننا نعلم ان الادارة والتخطيط علم من اهم العلوم ويدرس في الجامعات . والطامة الكبرى وصل سوء الادارة والتخطيط الى قطاع الرياضة الذي يظم عنصر الشباب فتخيل ما هو مصير بلد قادة شبابه لا يفقهون شيء في فن الادارة والتخطيط ؟!

لهذا انا لا استغرب على الاطلاق ما حدث ويحدث في منتخبنا الوطني الذي اصبح اليوم حديث الشارع خصوصا بعد خسارته الاخيرة امام المنتخب الاماراتي وكثر الحديث من عامة العراقيين سواء متخصصون او غير متخصصون كتبوا وتحدثوا جميعهم انواع الاحاديث وانواع الكتابات منهم من ينتقد ومنهم من يشتم ومنهم من يتهم وبلا شك الدوافع واحدة الا وهي الم جرح العراق الغالي وهذا المنتخب اسمه المنتخب الوطني اي انه يمثل العراق وشعبه . لكن لما هذا الاستغراب والعجب وكلنا يعلم وكما نقولها بامثلتنا العامية ( اذا كان رب البيت بالدف ناقرو فشيمة اهل البيت الرقص ) وهناك مثل اخر يقول ( السمجة من راسها عفنة ) اذا لماذا نشم ذيلها ؟!!