كوالالمبور- حسن الشمري/موقع الرياضة العراقية
ان القراءة الاولية المتوقعة لانتخابات اتحاد كرة القدم القادمة تشير الى حد كبير تجديد الولاية للسيد حسين سعيد لقيادة اتحاد الكرة العراقي مرة اخرى
ربما ليس للجدارة بل لان سعيد واتحاده المبجل استثمرو مواقعهم في شراء الذمم بوسائل مختلفة ومن رضي بيع ذمته وضميره بثمن بخس لايمثل باي حال من الاحوال صميم الشارع الرياضي بل هذا المفلس هو ايضا اتبع ذات النهج في الوصول الى الهيئة العامة. مثلما اتوقع هذا التجديد لسعيد من الهيئة العامة اتوقع سحب الدعم الحكومي الكامل لاتحاد كرة القدم في حال فوز حسين سعيد بولاية جديدة ليس لوجود تقاطاعات حكومية مع ابي عمر بل لان لابي عمر تقطاعات مع حكومة العراق الجديد وبالنتيجة لن تدعم اية حكومة قادمة حسين سعيد واتحاد كرة القدم لان المنطق يقول لاتوجد حكومة على وجه الارض تدعم متحديها، اذا المسؤولية بالكامل تقع الان على اعضاء الهيئة العامة الذين بيدهم قراءة الفاتحة على روح كرة القدم العراقية او بث الروح فيها وسيكون الفيصل يوم الانتخاب اما تفضيل المصالح الضيقة على المصلحة العامة او تفضيل المصلحة الوطنية. وعد اخر اعدكم به ان ابا عمر سيعود الى عادته القديمة كعودة حليمة اذا ما فاز في انتخابات اتحاد الكرة الذي استحدث له دائرة جديده ونصب نفسه سفيرا لها وهي الدائرة الخارجية لاتحاد كرة القدم وتفضيلا للمصالح الشخصية والروح الانانية التي دفعت بابي عمر الى الجمع بين رئاسة الاتحاد وادارة بعثته الخارجية التي لاوجود قانوني لها سوى في قاموس سعيد الذي فتح الباب لخلفاءه في ان يحذو حذوه وافعاله في حال خسارته او انسحابه من رئاسة اتحاد كرة القدم ، لذلك ربما لا نتفاجيء برئيس اتحادنا القادم ان يدير دفة الاتحاد بتقنية الريموت كنترول اي الادارة عن بعد ، ولا ادري لماذا ترفض الحكومة ممثلة بوزارة التعليم العالي التعلم عن بعد ولو كان ذلك الجامعات العالمية الرصينة ولكنها ترضى بذلك لابنها المدلل في اتحاد الكرة، ثم ياتي السيد ناجح حمود ليبتكر لنا علما جديدا في علم الادارة عجز عنه جهابذة العلوم الادارية في الجامعات العراقية الا وهو المنظمات والاتحادات لاتدار برئاساتها حيث اتخاذ القرارات والقرارات البديلة بالتشاور دون الحاجة فيها الى راي الرئيس اوقراراته، ولعل حمود يريد ان يقول ان منصب رئاسة الاتحاد هو منصب فخري ليس الا. للاسف هذه جزء من الحقيقة على الساحة العراقية فالناخب فيها اما ينتخب بنفس مذهبي او قومي او ان يضع صوته في البورصة (منو الي يدفع اكثر) ماعدا اولئك الذين لم يتخلو من الوقوف على منصات الشرف الرفيع. لقد دفع ابو عمر لابن همام صوت العراق من اجل ان يقدم بن همام التسهيلات اللازمة لاعادة انتخابه وقد نفذ الرجل وعده وبقي وعد واحد الا وهو حضور بن همام الى العراق الانتخابات القادمة ليس لانه رئيسا للاتحاد الاسيوي بل لدعم حسين سعيد علنا في الانتخابات من جهة و من جهة اخرى حماية ابو عمر دخيل ابن عمه الشيخ بن همام لكي لا يتعرض له اهله واخوته وبما ان بن همام سيحضر كضيف فلابد لابي عمر المغادرة على نفس الرحلة مع سيده وتعود المعاناة مرة اخرى. اذا هل سيكون حسين سعيد سفيرا دائما للكرة العراقية ام هذه الشخصية الكروية التي صالة وجالت في سوح وملاعب الكرة وهتفت لها ملايين الجماهير سابقا هم نفسهم اليوم يهتفون بتنحية حسين سعيد عن اتحاد الكرة ماعدا قلة قليلة متفرقة هنا وهناك . كيف لابي عمر اعادة ترتيب اوراقه وكسب ود الجماهير بعد ان فقد شعبيته ؟ بل ان الدعوات التي ادلى بها احمد راضي ورعد حمودي ما هي الا رسائل من باب المضاربة الانتخابية وتحذيرات هادئة ، لانهم يعلمون ان ابا عمر اعتاد على الغربة ولايمكنه العودة الى بغداد لذلك كان شرطهم ان تكون ادارة الاتحاد من بغداد حصرا وليس من اربيل ايضا لان ادارة الاتحاد من اربيل التي يفكر بها حسين سعيد ومهد لها الاتحاد الدولي وبن همام من خلال اقامة المباريات الدولية على ملعب فرانسوا حريري ، لم يحضرها رئيس اللجنة الاولمبية فضلا عن وزير الشباب والرياضة والعديد من المسؤولين العراقيين لان محاولة جعل اربيل عاصمة للرياضة العراقية (مع الاعتذار) لها مدلولات سياسية ستضع حسين سعيد في مأزق هو في غنى عنه فضلا عن الغضب الجماهيري الذي لن يتقبل هذه الفكرة ، حيث ترضى الجماهير الرياضية ان تقام مباراة او اكثر على ارض اربيل كونها ارض عراقية ولكن لن ترضى ان تكون مقرا دائما لمباريات الفرق العراقية وهذا ما سينعكس سلبا بالتاكيد على اقامة منافسات كأس الخليج العربي المقررة اقامتها في البصرة من حيث قرارات الاتحاد الاسيوي والدولي وامتناع سعيد عن الحضور الى اي مدينة عراقية الا بضمانات حكومية او دولية. هذا هو الواقع المرير والموضوعي في دراسة جدوى انتخاب ابو عمر من عدمها. اخيرا وليس اخرا نصيحتي الى ابي عمر ان لا يرشح لانتخابات اتحاد الكرة لهذه الدورة ،على ان يعود الى بغداد بعد الانتهاء من الانتخابات مباشرة لترتيب اوراقه في العراق لان الرياضة العراقية بحاجة الى خبراته حيث لهذا الموقف الكثير من المدلاولت التي سيثمنها الشارع الرياضي وربما سيثمن الموقف من قبل الحكومة ورئيس الوزراء ويقترح على سعيد ان يكون مستشارا للرياضة العراقية خلال هذه الدورة بدلا من الهروب لخارج العراق والدخول في مواجهة جديدة لاتحمد عقباها ، ويبقى ابي عمر في اي حال من الاحوال عنوانا بارزا من عناويين الرياضة العراقية وهوابن العراق لكني اعتقد ان اعادة انتخابه للدورة الجدية ستقبل بتحفظ حكومي والله اعلم .
1 Comment