دمشق – وكالات: بعد انتهاء مباريات المرحلة الأولة من الدورة الرباعية السورية لتحديد الهابطين إلى أندية الدرجة الثانية, وبعد فوز كل من حطين على الفتوة بهدف قاتل والنواعير على جبلة بثلاثية مقابل هدف واحد, تعود الفرق الأربعة للعب مباريات المرحلة الثانية
ما قبل الأخيرة من مباريات هذا التجمع, فيلتقي في المباراة الأولى جريحا المرحلة الأولى جبلة والفتوة عند التاسعة مساء بينما يلتقي الفائزان حطين والنواعير في المباراة الثانية عند الساعة الحادية عشر ليلا.
جبلة X الفتوة:
قد يحدد هذا اللقاء بشكل نهائي فرصة الفريقين في البقاء في عداد أندية الدرجة الأولى, فخسارة ثلاث نقاط من أصل تسع محتملة يعد أمر بالغ الخطورة خاصة وأن قرعة هذه الدورة الرباعية قد وضعت الفريقان في مواجهة صعبة في المرحلة الثانية, وبالخصوص أنهما خسرا المباراة الأولى, فحتى التعادل سيكون بمثابة إعلان هبوط أحد الفريقين أو كلاهما. عموما لن نضيف شيئا جديدا إن تحدثنا عن قصر فترة التحضير لهذه البطولة, خاصة وإن علمنا أن بعض عناصر الفريقين قد التحقت بصفوف الفريق فقط في مدينة دمشق, أي أنهم لم يجروا من قبل حتى تمرينا واحدا.
إن أردنا الحديث عن نقاط الضعف والقوة يمكننا الحديث عن أرجحية بسيطة لفريق الفتوة من ناحية الشباب واللياقة بشكل عام, بينما يمكننا الإشارة إلى عنصر الخبرة لدى فريق جبلة. ورغم وجود عدد كبير من العناصر الفعالة لدى الفريقين إلا أن سوء التحضير وسرعته أيضا قد يكونان من العوامل البارزة التي قد تسيطر على هذه المباراة. ويبقى أن نقول أن فوز أحد الفريقين قد ينعش آماله في القاء, لكن التعادل قد يطيح بالفريقين نهائيا.
حطين X النواعير:
ربما يكون الفوز في المباراة الأولى دافعا كبيرا جدا للمضي قدما وتحقيق ضمان البقاء في جنة دوري الأضواء. لكن صعوبة المباراة تكمن في ما ستمليه نتائجها على سير البطولة بأكملها, ففوز أي من الفريقين سيعطيه بطاقة البقاء بنسبة كبيرة جدا, وخسارة أي من الفريقين ستدخله متاهة الحسابات والتأويلات وانتظار نتائج بقية المباريات. أما التعادل فسيفتح الصراع على أشده بين الفرق جمبعها ربما, فإن تعادل الفريقان فسيكون لكل منهما أربع نقاط من مبارتين, ويبقى لكل فريق مباراة واحدة ستكون مع الفريقين الآخرين الذين بالتأكيد ينتظران مثل هذه الهدية التي ستدخل الفرق جميعها ربما في متاهة الأحلام والأوهام.
نظريا يتفوق النواعير على حطين بنواح كثيرة أهمها جاهزية أغلبية اللاعبين ووجود العديد من البدلاء الجاهزين واكتمال صفوف فريق النواعير تقريبا. أما فريق حطين فيملك حافز الفوز إكمالا لمسيرة المباراة الأولى التي حقق فيها المطلوب وحصد النقاط الثلاث الغالية. وعمليا تذوب كل هذه الفوارق على أرض الملعب لأسباب كثيرة قد يكون أهمها الغياب شبه التام للتحضير وتوازن الدافع لدى الفريقين وحتى تشابه الأحلام أيضا. عموما بالتأكيد لا تقل هذه المباراة صعوبة عن المباراة التي ستسبقها, وهي بالتأكيد سترسم إلى حد بعيد ملامح نتائج هذه البطولة الرباعية في تحديد الفريقين الهابطين والفريقين الناجيين.
1 Comment