يكتبها/ عبد الكريم ياسر:
قبل ايام اختتمت في جمهورية التشيك بطولة التشيك الدولية لرياضة المعاقين اشتركت بها فرق من عشرين دولة اوربية اضافة الى كندا والعراق.

من العراق اشترك عشرة رياضيين يمثلون محافظات بغداد والديوانية وتكريت والعمارة والنجف والموصل وديالى اجتمعوا هؤلاء الابطال لا اود ان القبهم بالمعاقين بل متحدي العوق ليصبح عددهم عشرة انضووا تحت لواء واحد اسمه المنتخب العراقي فكانوا خير ممثلين للعراق ووحدة العراق ورياضة العراق فحققوا عشرون وساما خمسة منها ذهبية وخمسة اخرى فضية وعشرة اوسمة برونزية أي بمعدل وسامين لكل بطل ومن بين هؤلاء الابطال العشرة البطل العراقي ابن النجف الاشرف فاضل رزاق الذي حصل على ثلاثة اوسمة ذهبية بركضتي المئتين متر والاربعمائة متر وبالطفر العريض كذلك البطل حميد عواد السامرائي الذي جاء ممثلا لتكريت الذي حصل على وسام ذهبي برمي الثقل ووسام فضي برمي الرمح هذان البطلان هما بطلان قصتي هذه .
اليك عزيزي القاريء ما دفعني للكتابة عنهما بعد ان عرفت اسباب عوقهما وما كانا يقومان به في التشيك سوية الاول البطل النجفي فاضل رزاق مبتور الذراع الذي بتر ذراعه اثناء الانتفاضة الشعبانية في عهد النظام السابق والثاني البطل التكريتي حميد عواد ضرير حرم من بصره اثناء انفجار لغم عليه بالحرب العراقية الايرانية فكلاهما معاقان بسبب سياسة ذلك النظام فهذان العراقيان بدلا من من ان يجلسا طريحا الفراش ويحسا بالنقص والعالة على الاخرين ، تحديا عوقهما ودخلا مجال الرياضة وابدعا حتى أصبحا بطلان دوليان يحققان الانجازات المشرفة للعراق في محافل دولية ، اما ما كانا يعملانه في التشيك اثناء اشتراكهما بالبطولة فهما كانا  روحان بجسد واحد نعم كانا لا يتفارقا الا اثناء السباق احيانا ففاضل رزاق نذر نفسه ليقود اخيه الضرير حميد عواد اين ماذهبا سوية منذ الصباح الباكر حتى موعد النوم في الليل والثاني لا يمكن له التحرك وعمل أي شيء يريد عمله الا بوجود الاول وعند عودتهما الى ارض الوطن وصدورهم مطرزة بالذهب احدهم احتضن الاخر وبكى سوية كونهما سيتفارقان حيث فاضل يذهب الى النجف وحميد يذهب الى تكريت . اذا ليعلم الحاقدون والمتصيدون بالماء العكر والمتراهنون على فرقة العراق ان هذا هو ديدن العراقيين وهذا هو النموذج العراقي الذي يشرف من ينتمي له .
شكرا لهذين البطلين وشكرا لك عزيزي القارئ
عبد الكريم ياسر

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *