البصرة – العيداني مصطفى /الرياضة العراقية: صدر عن مؤسسة الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) كراس يحتوي على 46 صفحة تحت عنوان (الرياضة في حياتي).
وكنت من المحظوظين بالحصول على هذا الكراس الهدية ، لما له من فائدة وأهمية لنا كرياضيين يهمنا مطالعة جميع الإصدارات التي تخص الرياضة.
احتوى الكراس على أقسام متعددة من شأنها رفع ثقافة الرياضي دينياً وعدم انحرافه للطريق الخاطئ ، فبداية الكراس تأتي بسؤال عن ماهي أسباب ممارسة الرياضة؟ ، فيحدد إختيارات متعددة للإجابة ، ويتحدث عن أسباب دخول الإنسان لهذا المجال ، فالبعض يعتبرها وسيلة مشوقة من وسائل الترفيه والترويح ، والبعض يعتبرها مجال للمنافسة ، أما من وجهة نظر إسلامية فيمكن توظيف القوة البدنية فيما يلي:-
1- بناء جيل شبابي قوي وفتي ، معافى وسليم ، قادرا على أداء مسؤولياته التي تتطلب جهداً ، ومؤهلاً للعمل والعطاء والبذل.
2- إعداد شريحة شجاعة وجريئة وصابرة ، لديها القدرة على تحمل المشاق والصعوبات.
3- تحقيق العدالة الإجتماعية من خلال رجال أشداء ونساء ينعمن بالصحة البدنية.
4- محاربة ومكافحة المنكرات والموبقات.
5- حفظ الحدود الشرعية والقوانين الإلهية.
6- الإعتماد على السواعد المفتولة.
ثم يبين المؤلف الجانب الآخر المعاكس للإتجاه الرياضي ، وهو جانب الحياة الراكدة والخاملة ، وماهي تأثيراتها على جسم الإنسان ، وكيفية دخول وسائل التطور على البلدان قاضية على معالم القوة واللياقة البدنية ، فلا بد من تخصيص وقت للرياضة في حياة الإنسان.
ثم يبحر الكاتب بنا في مقولة (العقل السليم في الجسم السليم) ، ويبين لنا بأن سلامة العقل مكملة لسلامة الجسم وتعول بالفائدة الكبيرة للإنسان.
ثم يناقش قضية الرياضة والشباب ، أي أن مرحلة الشباب يجب أن تستغل لتسخير طاقاتك للجانب الرياضي ، وعن إحتياج الشاب في فترة شبابه إلى ممر تنفيس ، فلا يجد غير الرياضة سبيلا.
ويأتي بنا إلى اللياقة البدنية في القرآن ، وكيف نظر القرآن الكريم إلى قوة البدن وفائدتها للإنسان ، معززاً شرحه بآيات قرآنية عديدة.
ثم يذكر نماذجًا إسلامية عديدة متمثلة بالقوة البدنية للذين استبسلوا ودافعوا عن قيم الإسلام ، حتى يدخل في شروحات القوة الحقيقية وتعريفه للقوي بفضل كلام النبي الأكرم محمد (ص) وأحاديثه الشريفه والكثيره حول هذا الجانب.
أما بصدد الرياضة والعنف ، فأخذ المؤلف ناحيتين في بحثه ، الأولى منها الرياضة وهي باب التسامح ، والناحية الأخرى هي للعنف وكيفية دخوله للرياضة من خلال اشتراك بعض الرياضات في العنف مثل الملاكمة والمصارعة ومصارعة الثيران ، أما الروح الرياضية فتعتبر من سمات الأهداف التي يتقنها الرياضي ويجعلها درباً لمسيرته الرياضية.
ثم يتطرق لأهمية الغذاء للرياضي ، وإيضاح بعض التوجيهات المهمة للرياضي ، والخاصة بتنظيم غذائه حفاظاً على مستواه.
ووضع في خاتمة كراسه مجملاً عن القدرة على التحمل ، وعن دخول القوة البدنية في مجمل حياتنا الطبيعية ، ثم يوضح لنا نصائح وقواعد رياضية يجب الإلتزام بها من اجل الظهور بالصورة الصحيحة والمتكاملة أمام الناس.
أما الجمهور الرياضي فهو حديث الشارع الحالي ، وتحدث عن كيفية تعامل الجمهور وتعصبهم مع الرياضة ، ووجوب وضع القواعد الرصينة لثقافة المشجع والجمهور ، وربط المؤلف الكتاب بقسم فقه الرياضة وناقشها من الجانب الديني ، ومن خلال (كيف يخدم الدين الرياضة وبالعكس ، من الجوانب الصحيحة).
1 Comment