
عدي المختار-صحيفة اليراضة العراقية-أكثر من حلقة قدمها الزميل الإعلامي حيدر زكي من برنامج ملعب الشعب على قناة البغدادية الفضائية وهو يقف خلافا لما معروف عنه قبل شهرين من حيادية وموضوعية ووطنية عرف بها خلال أطروحاته ومناقشته لمشاكل وهموم رياضية حساسة فتح خلالها ملفات مهمة عبر هذا
أخطاء ارتكبت بحق الجميع من قبل أشخاص لم يتوانوا أبدا في استغلال الفرص والمواقف لإذلال إرادة الجماهير الرياضية الرافضة لاتحاد كروي هزيل بكل المقاييس ,بعدما كان أداءه كمهني – أي الزميل زكي – كان إلى وقت قريب جدا بالنسبة لنا يعد بصيص أمل نحو ولادة مقدمين مهنيين ومنحازين لقضايا رياضتهم ووطنهم بعيدا عن الولاءات والمجاملات والعلاقات الفارغة .
إلا انه – مع الأسف – وقف حتى الحلقة الأخير عشية حلول شهر رمضان المبارك في الحلقة التي استضاف فيها معالي وزير الشباب والزميل عادل العتابي لمناقشة أداء وزارة الشباب التي اخفق فيه الجميع بإيصال الحقيقة كاملة عن أداء الوزارة بتجرد كامل ,المهم في ذلك حتى هذه الحلقة وقف فيها زميلنا زكي مدافعا عن أربعة أندية قادتها طائفيتها ووجهتها أجندات معروفة بحقدها للتغيير الجديد في العراق لارتباطها بنظام دموي زال جبروته مع فجر الرابع من نيسان 2003 ,فاختارت هذه الأندية الأربعة التي يطالب الزميل زكي بحقوقها المالية !!! السير خلف حادي ركبها وقائد حملتها الإيمانية الدخيل …(عصام) إلى مؤتمر التأمر على هيبة الدولة في اربيل ,وكالت هذه الأندية عبر قائدهم الهمام (الدخيل ) سيل من الإساءات للدولة والحكومة والعراق الجديد في أسوء مسرحية هزيلة أعادة للأذهان ذكريات المسرح التجاري سيء الصيت ,مسرح مواويل ورقص الغجر التي غاب صوتها وهتافها بالأمس(بالروح بالدم نفديك يا صدام ),ليستبدل بشعارات لا تقل تفاهة عن تلك ولنفس البوقجي الهمام … للنيل من الحكومة الوطنية وهيبتها التي أراد لها حسين سعيد ومن لف لفه إذلالها واستصغارها لنوايا تحدث عنها وعن بطولتها كبيرهم (المشعاني ) عبر قناة المقاومة ألا شريفة !! قبل اجتماع (بغداد – اربيل ) بيومين تحت ذريعة ” انه البطل القومي الذي أذل حكومة المالكي الصفوية”.
آما كان الأجدر بزميلنا توجيه اللوم لهذه الأندية لأنها خانت نفسها ولم تحترم تواقيعها وإرادة الأغلبية وذهبت لاربيل بدلا من الدفاع عنهم بهذه الطريقة الغريبة والمشكوك فيها ؟؟.
آما كان الأجدر من زميلنا زكي تخصيص حلقة خاصة فقط عن الإساءات والخطابات التافهة التي أطلقها من خطبوا على منصة الإذلال وكانت الغاية اهانة الدولة وإضعافها لغايات مفضوحة ؟؟
أين كانت أحقية هذه الأندية الأربعة يا زميلنا العزيز وقت قادهم الدخيل إلى خارج حدود الإرادة الرياضية والوطنية معا ؟؟
أين كانت هذه الأحقية حينما سمحوا لأصوات نشاز عرفت عند العراقيين ولازالت بأصوات الهتافات البعثية السمجة وهي تتطاول على الحكومة والوطن والرياضة وتتحدث عن تدخلات حكومية وأخرى عن ملاحقات ومداهمات وهمية دون أن يخجل من في القاعة ليوقف هذا الطنين المدفوع ثمنه سلفا ؟؟
الآن عرفت الأندية الأربعة ودخيلهم أن حكومتهم لا بد أن ترعاهم ؟؟فأين “حكومتي المحلية ” التي تباهى بها الدخيل وقال هي من وجهتني للذهاب لاربيل ؟؟فلماذا لا تدعمه وترعاه ؟؟
الآن وبكل وقاحة يطلقون شعارات الندم الفارغة ومطالب العقلانية بشمولهم بمنحة رئيس الوزراء الذي لم يحترموا توجيهاته حتى ؟؟!!.
لا يا صديقي العزيز …اسمح لي أن أقول لك لقد سقطت الأقنعة وبانت الوجوه على حقيقتها ومنح كل ذي حق حقه … فالدخيل أطلق على نفسه وعلى مستقبله الرياضي رصاصة الرحمة وعدم المقبولية والاحترام بعد أن نسوا له اهل الرياضة هتافاته (العنجورية ) السمجة أيام نجل الرئيس الملعون بالأمس ورغم ذلك احتضنوه مجددا بعد زوال الدكتاتورية ضنا منهم بان للهتافين والأبواق ثمة ضمير يتجدد أو وطنية تتأكد ,و كذلك الأندية الأربعة أصبح عنوانها جليا وهو الانقياد لا القيادة ومن ينقاد لا يمكن أن يعمر الحياة .
أما السيد ناظم شاكر فقد نال ثمن خطبته العصماء المخزية بإسناد مهمة المدرب المساعد له ضمن طاقم تدريب السيد سيدكا,بعد أن تحدث عن مداهمات وهمية أراد من خلالها إعادة الأذهان ذكريات مؤلمة من تاريخ العراق ألا وهي يوم اختطاف الحجية ورفاقه ونسي شاكر انه يعيش في قلب العاصمة وكان إلى وقت قريب يدرب الاولمبي في ملعب الشعب دون أي خطر امني داهمه !!! حينها , وكذلك الآخرون نالوا حقوقهم جزاء وفائهم وخطبهم العصماء تلك إما سرا أو علنا .
المهم من كل هذا هو أن لا تشوه تلك الصورة البهية التي رسمناها لك يا زميلنا زكي ,وقف على مسافة واحدة من الجميع دون أسئلة مبطنة لإظهار ضعف هذا وقوة ذاك ,حافظ على ان تقاتل من اجل مهنيتك لا ن المهنية تعني الوطنية يا عزيزي …واحرص على أن تكون زكيا زاكيا ,أما الخارجون على هيبة الدولة فدعهم للوطن فهو خير من يحاسب ويعاقب من يخونه بالقول والفعل وحتى الإحساس .
الزبدة : ” قيمة كل إمرء ….. ما يحسنه”.

1 Comment