بيروت – امير ابراهيم موفد الاتحاد العراقي للصحافة للرياضية-نهاية سعيدة ذلك ال اليه ختام مشوار منتخبنا السلوي في الدور الاول للبطولة العربية العشرون المتواصلة منافساتها في قاعة المدينة الرياضية بالعاصمة اللبنانية بيروت حين استطاع من تحقيق الفوز الثالث له حيث تغلبه على نظيره السوداني بنتيجة 86مقابل 78 نقطة وليقف ثانيا في المجموعة الثانية بعد المنتخب اللبناني الذي يمتلك علامة كاملة من ثلاث مباريات قبل مباراته الاخيرة في الدور الاول يوم امس الاحد امام المنتخب السعودي .

هذه النهاية السعيدة منحت منتخبنا بطاقة المرور الى الدور ربع النهائي الذي سينطلق اليوم الاثنين وملاقاة ثالث المجموعة الاولى، وهو ما شكل في نظر الوفد العراقي نجاحا يشار اليه بالتميز كونه جاء على خلفية نتائج مشجعة على فريق تمتلك المواصفات الفنية المطلوبة والتي خضعت الى اكثر من تجربة اعدادية فضلا عن لاعبين قدموا من اميركا واوربا الى جانب الاشادة التي تلقاها المنتخب من قبل الوفود الحاضرة كرؤساء وفود ومدربين ومتابعين وهو ما يشير الى تطور في المستوى.
عموما شكلت مباراة السودان تتويجا لمسيرة جهد مشترك لجميع اعضاء الوفد عرف اللاعبون كيف يحولوها الى ابتسامة على شفاه اعضاء الوفد والجالية العراقية التي مثلت اللاعب رقم ستة للفريق في الساحة حيث التشجيع المتواصل والمؤازرة بصيحات عراقية جميلة رغبة في مشاهدة الفوز في النهاية وهو ما تحقق بالفعل .
ورغم ان البداية لم تكن سعيدة وتحديدا في نهاية الربع الاول حيث تقدم المنتخب السوداني بنتيجة 18 مقابل 14 لمنتخبنا لكن لاعبونا استطاعوا في الربع الثاني ان يقلبوا المعادلة ويحققوا التقدم بنتيجة 32 مقابل 21 نقطة للمنتخب السوداني ، وظهرت الاثارة والندية في اجلها في الربع الثالث حيث شهد تفوقا للمنتخب السوداني في بعض من دقائقه تمكن في اثرها تحقيق عشر نقاط في خمس دقائق وخمس وخمسون ثانية مقابل اربع نقاط لمنتخبنا والذي استطاع بعد ذلك من تقليص الفارق الى ثلاث نقاط ، لكن المنتخب السوداني يعود ويسجل نقاطا جديدة مقابل ضياع العديد من فرص تسجيل النقاط للاعبينا حتى حانت الثانية الاخيرة التي اشار بها حم اللقاء الى خطأ تكتيكي لمنتخبنا استطاع كابتن المنتخب قتيبة عبد الله من تحويل الرميات الثلاث الى اهداف وبها قلص الفارق في ختام هذا الربع الى نقطة واحدة اي 17 لمنتخبنا و18 نقطة للمنتخب السوداني .
الربع الرابع تواصلت فيه الاثارة والندية حيث سعي منتخبنا الحفاظ على التفوق في المجموع العام والمنتخب السوداني في مسعى منه لتقليص الفارق ومن ثم التقدم بحثا عن فوز يعيد له الامل في خطف احدى بطاقات التاهل الاربعة ، لكن لاعبينا كانوا مصرين على البقاء في دائرة الضوء وفعلا انتهى هذا الربع لصالح منتخبنا وبنتيجة 23مقابل 21 نقطة وينهي اللقاء لصالحه بعد ان بذل اللاعبون جهدا مضاعفا وتكتيكا ناجحا عبر توجيهات المدرب فكرة توما استسلم في اثرها المنتخب السوداني للامر الواقع ويرضى بالخسارة الثالثة له في البطولة مقابل فوز ثالث لمنتخبنا .
يذكر ان المنتخب اللبناني قد تصدر المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط قبل مباراة يوم امس الاحد جاءت من ثلاث حالات فوز على منتخبنا ومنتخبي السودان والامارات في حين وقف منتخبنا ثانيا في المجموعة بعد فوزين متتالين على المنتخبين الاماراتي والسعودي وبنتيجة 80 مقابل 61 نقطة و63 مقابل 56 على التوالي وخسارة امام المنتخب اللبناني في اللقاء الثالث وبنتيجة 63مقابل 89 نقطة والتي عدها مدرب المنتخب فكرة توما نتيجة طبيعية استنادا الى الفارق الفني بين المنتخبين واصفا بان المستوى الذي قدمه اللاعبون افضل من ذلك الذي قدموه في مباراتي الامارات والسعودية اخذا بنظر الاعتبار ما يحتله المنتخب اللبناني من مكانة على مختلف الصعد فضلا عن الفوز الاخير على المنتخب السوداني ، اما المنتخب السعودي فيقف ثالثا من فوزين على السودان والامارات وخسارة واحدة امام منتخبنا علما انه خاض يوم امس مباراته الرابعة امام المنتخب اللبناني في حين تصارع يوم امس الاحد المنتخبين الاماراتي والسوداني على المركز الرابع بحثا عن البطاقة الاخيرة في المجموعة .
امين سر الاتحاد الدكتور خالد نجم والذي حضر المباراة اشار الى ان المستوى الفني الذي ظهر به المنتخب في هذه المباراة والمباريات السابقة يشير الى وجود تطور ملموس ونحن فخورين بما تحقق وان كان هناك بعض الاخطاء التي حصلت والمتمثلة بعدم التصدي المطلوب للكرات لحظة الدفاع في بعض الاحيان والتي استغلها المنافس كي يصل الى مبتغاه في تسجيل النقاط الى جانب عدم الاستثمار الفعلي للفرص المتاحة والتي اضاعت علينا الكثير من النقاط كانت ستجعل الفارق اكبر في حالة الفوز او تقليصه في حالة الخسارة كما حصل بالنسبة لمباراة المنتخب اللبناني والمباريات الاخرى نتيجة التسرع وعدم التركيز معتقدا بان مباراة الربع النهائي التي سيخوضها منتخبنا لايمكن التوقع بنتيجتها استنادا الى الرغبة في الانتقال الى الدور نصف النهائي من كلا الفريقين ومع هذا يبقى التفاؤل بامكانية تلمس الدور نصف النهائي يفرض وجوده علينا ان كان هناك استثمار فعلي للفرص وتصحيح الاخطاء التي حدثت في الدور الاول واللعب بتلك الهمة التي ظهر بها اللاعبون بشكل عام في جميع المباريات .
مدرب المنتخب فكرة توما وجد في الانتقال الى الدور ربع النهائي نتيجة ايجابية لكرة السلة العراقية كونها واجهت فرقا جلها على مستوى فني عالي وينسحب ذلك على نتيجة مباراة لبنان والتي عبرت عن حصول تطور فعلي في مستوى المنتخب بصورة عامة اذا ما عدنا الى شريط المباراة وتلمسنا الندية التي واجه بها المنتخب نظيره اللبناني معتقدين بان ما الت اليه مباراة السودان جاءت متوافقة مع هذا التصاعد في المستوى وعرف اللاعبون كيف يصلون الى نتيجة الفوز في نهاية المطاف وكانت ذروته في الربعين الثاني والرابع حيث التفوق في الاول بفارق احدى عشر نقطة وفي الثاني نقطتين مع عدم بخس حق المنتخب السوداني الذي سعى لان يكسب المباراة بحثا عن احياء الامل في البقاء في دائرة المنافسة ، ذاهبا الى ان المنتخب بامكانه الانتقال الى الدور نصف النهائي ان جاء المستوى وفق ما نتمناه وعرف اللاعبون كيف يجعلون المباراة لصالحهم .
اما كابتن الفريق قتيبة عتبد الله فأبدى تفاؤله بامكانية تلمس الدور نصف النهائي استنادا الى ما قدمه الفريق بصورة عامة من مستوى طوال المباريات الاربعة التي خاضها في الدور الاول والتي شكلت عاملا مهما في منح اللاعبين حافزا معنويا لتقديم الافضل في كل مباراة ، وشكلت مباراة السودان تتويجا فعليا لذلك التميز بتحقيق نتيجة ايجابية ، كما انه يمكن القول ان الانتقال الى الدور ربع النهائي يمثل انجازا بذاته حيث لم يتحقق منذ زمن ليس بقصير من المشاركات العراقية في البطولات العربية وبعدد من الفرق اقل من ذلك الذي هو موجود في البطولة الحالية وذلك بذاته يشير الى وجود تطور في مستوى السلة العراقية التي نطمح لان نصل بها الى الدور نصف النهائي وهو ليس ببعيد ما دمنا نمتلك الادوات الفعلية التي تجعلنا رقما صعبا في الدور ربع النهائي .
من جانبه اشار اللاعب علاء سليم ان تحقيق ثلاث انتصارات من اربع مباريات يمثل تطورا فعليا في كرة السلة العراقية وذلك لم ياتي من فراغ بل نتيجة وجود عوامل فنية وادارية ناجحة متمثلة بالاعداد الطويل المقترن بخوض مباريات قوية من قبيل بطولتي غربي اسيا واسيا وقبلها معسكر تركيا فضلا عن معسكر دهوك ليسهم ذلك في خلق الانسجام بين اللاعبين فضلا عن اكتساب الخبرة بالنسبة للاعبين جلهم من الشباب مما جعلنا نصل الى المستوى الفني الذي يجعلنا نمتلك حظوظ في تحقيق الفوز في مباراة الدور ربع النهائي والانتقال الى الدور نصف النهائي .
وفي ذات الرؤية ذهب اللاعب محمد صلاح مضيفا الى اننا لم نعد نخشى اي فريق مهما كان وزنه كوننا امتلكنا الادوات اللازمة الى جانب الثقة المتأتية من الانتصارات الثلاث التي تحققت على فرق ليست بالهينة في الوقت الذي لم تكن مباراتنا امام المنتخب اللبناني سوى تاكيد فعلي بأننا نملك ادوات التفوق حيث اللعب بندية واثارة بحثا عن التفوق الذي وان لم يتحقق الا اننا والحمد لله استطعنا من تسجيل العديد من النقاط مستثمرين نقاط الضعف لديهم وكان بالامكان تحقيق افضل مما تحقق معهم لولا الاخطاء التي حصلت سواء في الجانب الدفاعي ام عدم استثمار الفرص لحظة الوصول الى سلتهم وهو ما سنعمل على تلافيه في مباراة اليوم .

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *