
حاوره/ عدي المختار -صحيفة الرياضة العراقية-تشهد كرة الطاولة تقدما ملحوظا خلال السنوات الأربع الأخيرة عبر تحقيق أبطالها النتائج الجيدة في المحافل العربية والدولية ، ويحاول أعضاء الاتحاد العراقي المركزي لكرة الطاولة الحفاظ عليها، وجعلها أساساً لجميع المشاركة الخارجية المقبلة لأجل المساهمة بعودة اللعبة إلى سابق عهدها يوم كانت تتسيد الألقاب العربية والقارية(المدى الرياضي) التقت رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة الطاولة كاظم خزعل للتحدث عن الخطط المستقبلية للاتحاد والخطوات الكفيلة للنهوض بواقعها نحو الأفضل والتعرف على المشاكل التي تعاني منها اللعبة.
*ما آخر استعدادات الفرق المحلية للمشاركات الخارجية ؟
– تجري الاستعدادات على قدم وساق للمشاركة في بطولة أندية غرب وشرق آسيا التي ستقام في جمهورية إيران الإسلامية ، وسيشارك فيها ناديا النجف والكاظمية، وكذلك يتم الإعداد لبطولة الأندية العربية في بيروت، ولبطولة المشرق العربي في سوريا التي يقيمها الاتحاد الذي تأسس حديثا أسوة باتحاد الخليج العربي وسيشارك فيها ناديا اربيل والسليمانية ونحاول المشاركة في جميع البطولات العربية والقارية، لكن نعاني قلة الميزانية المادية المخصصة للاتحاد التي لا تلبي تطلعات لاعبي كرة الطاولة .
* هل كانت المشاركات الأخيرة ملبية للطموح؟
– بالتاكيد ، فقد أحرز منتخب البراعم المركز الثالث في بطولة الفجر الدولية التي اقيمت في إيران، وشاركت فيها دول متطورة باللعبة إلا ان لاعبينا وسام ساهر، وإيهاب ساهر وعبد الرحمن حكمت وعدي علاء ومدربهم حكمت شفيق ورئيس الوفد عباس حسن كانوا أهلاً للثقة وخطفوا المركز الثالث بجدارة واستحقاق وبفضل النتائج الجيدة في البطولات الدولية أصبح مركزنا (69) عالمياً بعدما كان (76)، بعد المشاركة في بطولة العالم التي اقيمت في موسكو، كما أحرز فريق الكاظمية المركز الاول في بطولة ملك الأردن بجدارة .
* هل أقام الاتحاد دورات تحكيمية وتدريبية لتطوير قدرات المدربين والحكام ؟
– اختتمت مؤخرا دورة تحكيمية دولية في أربيل شارك فيها (28) حكما حاضر فيها افضل الحكام بالعالم محمد رفعت من دولة مصر واستمرت لمدة أسبوع ، اما ما يخص تطوير قابليات المدربين فان الاتحاد اقام دورة تدريبية دولية في السليمانية شارك فيها (33) مدربا واستمرت لمدة اسبوع حاضر فيها محاضر من الاتحاد الدولي احمد دولتلي من مصر ويستعد الاتحاد لإقامة دورة تحكيمية في محافظة واسط.
* هل ترى ان قاعدة اللعبة بخير؟
– تعاني اللعبة من مشاكل عدة بسبب قلة القاعات الخاصة لممارستها ، مع عزوف الأندية عن تشكيل فرق لكرة الطاولة ،لاسيما الأندية التي لها تاريخ وباع طويل مع اللعبة مثل الشرطة والجيش والقوة الجوية والزوراء والكرخ والشباب، ولكن هذه الأندية لم تبادر خلال الفترة الماضية إلى تشكيل فرق للطاولة فضلا عن قلة التجهيزات الرياضية والمخصصات المالية، واتحاد اللعبة سعى الى تشكيل فرق جديدة في أندية الأرمني ،الكاظمية والصناعة، ولدينا خطة مستقبلية لدعم الأندية في أطراف بغداد وتشكيل فرق فيها مثل نادي بغداد الجديدة مع دعم فئةالنساء في نادي الأرمني الذي باشر بتدريبهن مدرب المنتخب الوطني السابق حسين علي لولادة جيل جديد من اللاعبات .
* ما أخبار المدارس المتخصصة للعبة ؟
– منذ استلامنا مهمة العمل في الاتحاد شرعنا بتشكيل خمس مدارس في مدنيتي الصدر والشعلة والزوراء إضافة الى فريقي النساء والبراعم تحت إشراف المدربة هدى جورج بطلة العراق السابقة، وسنجني ثمارها خلال السنتين المقبلتين ان شاء الله بعد ان هيئنا لهم جميع مستلزمات النجاح في خطوة لزيادة عدد اللاعبين الموهوبين بالرغم من ان الجانب المالي يعيقنا، لأن ميزانيتنا لا تكفي .
* كيف ترى واقع اللعبة في المحافظات ؟
– نسعى إلى بناء قاعدة قوية في جميع المحافظات لاكتشاف المواهب ، ولا يهمنا الكمية ، بل النوعية في اختيار اللاعبين، ويتركز اهتمام أندية كردستان على المتقدمين لوجود مقومات النجاح من الجانبين المادي والفني وكذلك البنى التحية، أما الفئات العمرية فان بغداد تتصدر فرق المحافظات لسيطرة فريقي الكاظمية والصناعة على البطولات المحلية ، وفي الناصرية عمل المدرب عقيل جبار بجد على تشكيل فرق يشار لها بالبنان ، وكذلك هناك نشاط ملحوظ في نادي غاز الجنوب بالبصرة ، اما بقية المحافظات فان اللعبة تعيش في سبات
* هل اللجنة الاولمبية متفاعلة مع طروحاتكم المستقبلية للارتقاء بواقع اللعبة؟
– ان رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية رعد حمودي وأعضاء المكتب التنفيذي في اللجنة ابدوا تعاونهم وتفهمهم لجميع الطروحات والأفكار التي تسهم في النهوض بواقع اللعبة نحو الأفضل.
* كيف يتم النهوض بالرياضة عموما وكرة الطاولة خصوصا ؟
– أهم شيء في تطوير الرياضة بناء المنشآت الرياضية التي هي من صلب مهام وزارة الشباب والرياضة ، بيد إنها لم تبادر الى بناء المنشآت الرياضية ، أما كرة الطاولة فإنها تفتقر إلى القاعات النظامية، وللامانة نقول: إن أي إنجاز لا نعد به ما لم تتهيأ الأرضية والمناخات المناسبة، فضلا عن قلة أجور المدربين الذين يتقاضون رواتب لا تكفي حتى اجور نقلهم من والى أماكن سكنهم ما يؤثر على اندفاعهم في الوحدات التدريبية.
* لمن تناشد لتذليل المعوقات الكبيرة التي تواجه صناعة البطل الاولمبي ؟
– أطلق مناشدتي لجميع المعنيين في المؤسسات الرياضية للاهتمام بواقع الرياضة العراقية والمباشرة ببناء الملاعب والقاعات المناسبة التي تسهم في الارتقاء بواقع الرياضة الى الأفضل

1 Comment