
حوار /محمد الشريفي-صحيفة الرياضة العراقية
من القلائل الذين لا يحبذون الظهور في الإعلام كثيرا ومن بين القلة القليلة جدا التي تعمل بصمت دون ضجيج….جاد ومخلص في عمله …يحب الخير لكل الناس ويبحث عن تطور الكرة العراقية … له أفكاره التقويمية التي لو طُبق
نصفها لشهدت الرياضة العراقية طفرة نوعية في مستوى الأداء والنتائج ذلك هو السيد جميل الطيار النائب الثالث لرئيس اللجنة الأولمبية ونائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي النجف والمسئول المتميز في اتحاد كرة اليد الذي التقينا به وحاورناه وكانت الحصيلة هي ما بين يديك عزيزي القارئ
س/كلجنة أولمبية ماذا قدمتم للرياضة العراقية منذ أن تبوأتم مقاعدكم القيادية فيها الى الآن؟
ج/بالنسبة للعمل في اللجنة الأولمبية فأستطيع أن أصفه لك انه كعمل خلية النحل فالواجبات مقسمة ابتداء من رئيس اللجنة الأولمبية وانتهاء عند أصغر موظف فيها بما في ذلك بروتوكولات التعاون التي وُقعت مع اللجان الأولمبية الأخرى في العالم كالبرتوكولات التي وُقعت مع تونس وقبرص وفرنسا وروسيا والتي وقعها السيد رعد حمودي أو الدكتور عادل فاضل أمين عام اللجنة الأولمبية وبالتأكيد ان لهذه البروتوكولات ثمار جمة وعليه فما أود الوصول اليه ان العمل في اللجنة الأولمبية عمل منظم بعيد عن الارتجال والعشوائية لأنكم كما تعلمون الأولمبية تمثل الهرم الأعلى والأهم للرياضة العراقية وأعتقد وبعيدا عن التفاخر ان عملنا دؤب وهذا ما انعكس إيجابا على تطور قسم من الاتحادات المستظلة بمظلة اللجنة الاولمبية من خلال تواجد الاتحادات في المكتب التنفيذي وهناك اتحادات شهدت تطور واضح كاتحاد المصارعة واتحاد السلة واتحاد الجمناستك وبأمانة أقول ان اغلب الاتحادات تعمل وفق المتيسر لكنها جادة في عملها.
س/ انت تتحدث عن التطور الذي أصاب حركة الاتحادات التي ذكرتها هل لك أن تبين للقارئ ما هو التطور الحقيقي الذي طرأ في عملها؟
ج/ خذ على سبيل المثال اتحاد رفع الأثقال حيث حقق لاعبوه العديد من الأرقام المحلية والعربية وحازوا على نتائج باهرة في أغلب المشاركات التي تواجدوا بها رغم الواقع الصعب الذي تعيشه الرياضة العراقية بشكل عام كذلك تنظيم بطولة العرب للرجال والنساء في اربيل وهذا انجاز بحد ذاته اذا ما قورن بالوضع الحالي للبلد كذلك اتحاد المصارعة الذي حصل لاعبوه على أوسمة الشرف في المشاركة الأخيرة وأيضا اتحاد الجمناستك الذي طور من أداء لاعبيه بشكل يستحق الثناء والتقدير اذن هناك عمل وهناك تطور لكنك لو سألتني هل هذا التطور ملبي للطموح أُجيبك وبدون تردد كلا لأننا نطمح للأفضل ولازلنا نبحث عن شقيق للوسام الأولمبي الوحيد الذي أحرزه العراق.
س/ أنتم تبحثون شقيق للوسام الاولمبي الوحيد الذي بحوزة العراق لحد الآن لكن وكما تعلم فالأوسمة لا تأتي بالتمني ولا بالكلام الإنشائي الجميل …أنتم كيف تخططون للحصول على أوسمة أولمبية أو على الأقل وسام أولمبي في وقت نجد فيه بعض الدول التي كانت تقف خلفنا بمسافات شاسعة وقد حصدت العديد من الأوسمة الأولمبية؟
ج/ لاحظ عزيزي انه في ظل الوضع الحالي لا يمكن للأولمبية أن تطور عمل الاتحادات ما لم تطور تلك الاتحادات نفسها لان الأولمبية أصلا دورها يقتصر على البرمجة وتوفير الدعم والإسناد للاتحادات التي عليها أن تجتهد في تطوير رياضييها وألعابها نحن نقدم الدعم المالي واللوجستي للاتحادات والبقية هي من صميم عملها وأستطيع أن أصف لك الحالة أننا كمن تودع لديه أمانة ويطالب بأن يقسمها بالعدل بين مجموعة من الأشخاص كل حسب استحقاقه وهذا بالضبط دورنا
س/ تودع من قبل من ؟
ج/ من قبل الحكومة طبعا وأعتقد ان اللجنة الأولمبية العراقية هي الوحيدة في العالم التي تمول من قبل الدولة لأنه في باقي البلدان اللجان الأولمبية تعتد على الاستثمار والتمويل الذاتي ولذلك فاللجنة الاولمبية العراقية محسودة في هذا الجانب لكن يبقى هذا الدعم بحاجة الى تطوير أكثر لأنه ليس بمستوى الطموح وعودة الى سؤالك أقول ان الانجاز يتم اذا لم يكن الاتحاد محاصر ماديا وعذرا للمفردة لكنه الواقع ومثال على ذلك اتحاد كرة السلة فمخصصاته سبعمائة وخمسون مليون دينار عراقي وهو مبلغ في ظاهره جيد لكنك لو أطلعت على تفاصيل وموارد صرفه لوجدت انه لا يسد الحاجة فمن هذا المبلغ هناك رواتب لاعبو المنتخبات الوطنية ومدربو المنتخبات الوطنية وأيضا الاتحادات الفرعية رواتب رؤساء الاتحادات الفرعية رواتب الموظفين العاملون في الاتحاد ..الإيفادات والمشاركات وتفاصيل أخرى كثيرة لذا نحن إذا كنا نبحث عن الإنجاز وتحقيق الأوسمة فيجب أن تكون هناك ميزانية مفتوحة والسيد الوزير له في جانب الدعم المالي دور كبير وهذه أمانة علي نقلها الى المتابع الرياضي بأمانة لكننا أيضا نطمح الى المزيد.
س/ طيب أنت كمسئول في اتحاد كرة اليد أو لنتحدث عن سائر رؤساء الاتحادات والمسئولين فيها هل قدمتم للأولمبية خطط عمل ومشاريع نهضوية يمكن أن تطور عمل اتحاداتكم وتحقق لكم الإنجازات؟
ج/ عزيزي لا يمكن أن نقدم مشاريع بالحجم الذي تتحدث عنه ما لم تكن هناك جهات ترعى الاتحادات من خلال إبرام عقود الرعاية مع شركات كبرى فعلى سبيل المثال أيضا لدى زيارتنا لإيران كانت هناك زيارة لفريق ابو مسلم الخراساني فتفاجئنا بأنه مرتبط بعقد رعاية مع شركة صناعة السيارات في مشهد ثم أين هي البنى التحتية التي تستعدنا في تقديم مشاريع وخطط عمل ونحن لحد الآن لا نملك قاعة رياضية ذات مواصفات عالمية.
س/ طيب الآن العراق ينافس في بطولة الأسياد في الصين (وانجو) كيف استعدت الفرق العراقية لهذه البطولة المهمة؟
ج/ الدولة العراقية خصصت لنا مبلغ ملياري دينار منها ما يصرف على المعسكرات التدريبية والإعداد والنقل والى آخره من التفاصيل وأيضا يجب أن يعلم الشارع الرياضي ان الجانب الصيني يتحمل ضيافة ثلاثون لاعب فقط والبقية على اللجنة الاولمبية وحقيقة المبلغ أعتقد انه جيد وان شاء الله يحقق أبطالنا ما يوازي طموحاتنا أو على الأقل الحد الأدنى منها لكننا في نفس الوقت لا نعرف ما هي المستويات التي وصلتها فرق آسيا لان عجلة التقدم تدور ولا أحد يبقى في مكانه ولا زلنا بحاجة الى عمل كبير وكبير جدا من خلال استقدام الخبرات الأجنبية ودعوة الفرق الكبيرة والمشاركة في المعسكرات الخارجية في الدول المتقدمة كذلك الاهتمام بالقاعدة وهناك توجه كبير في هذا الجانب خصوصا في بعض المحافظات مثل النجف وبابل والبصرة وكربلاء والديوانية والعمارة والآن بدأت المحافظات الشمالية والغربية تهتم بفرق الفئات العمرية وهذا دليل صحة وعافية .
س/ما دمنا نتحدث عن التطوير وأنت كمسئول في اتحاد كرة اليد ومسئول في اللجنة الأولمبية مت هي خططكم لتطوير المدربين والحكام العراقيين وهل هناك نية لزجهم في دورات تدريبية خارجية؟
ج/ كما تفضلت تطوير المدربين والحكام هو ركن أساسي في عملية البناء فأنا عندما أتحدث عن اتساع القاعدة في جميع محافظات العراق هذا يعني إننا بحاجة لمدربين يستطيعون التواصل مع هذه الفئات من خلال زجهم في دورات تدريبية متطورة وكنا نطمح لاستقدام عدد من المدربين أصحاب الخبرات الى العراق من اجل إقامة الدورات التدريبية وقد اتصلت شخصيا بالمسئولين في الاتحاد الآسيوي من أجل ترشيح بعض الأسماء من الحكام والمدربين لكن المشكلة ان طلبنا قوبل بالرفض بسبب التخوف من الوضع الأمني في العراق لذلك كان لا بد من التفكير بالبدائل فتقرر إرسال حكامنا ومدربينا الى الخارج للمشاركة في الدورات التي تقام خارج العراق وهذا بالتأكيد يثقل كاهل الاتحادات لكن للضرورة أحكام وقد تمكنا مؤخرا من إرسال ثلاث كبلات أي ست حكام من ديالى والنجف وبابل ولله الحمد حصل الحكام الستة على الشارة القارية فيما تمكن حكما النجف بسام عبد الحمزة وسامر سميسم من الحصول على الترشيح للحصول على الشارة الدولية وهي نقلة كبيرة لحكام كرة اليد العراقيين …..
س/ وفق ما تفضلتم به هل ألزمتم الاتحادات بضرورة وضع سقف زمني لمعرفة مدى التطور الذي أصابها …أقصد هل تستطيع أن تقول لي ان العراق بعد سنة او اثنتين او عشر يستطيع أن يحصل على وسام أولمبي؟ هل خططكم مبنية على أسس علمية أم هي مجرد اجتهادات شخصية من هذا الطرف أو ذاك؟
ج/ اللجنة الأولمبية وكما أوضحت مسئوليتها تقديم العون وتوفير الخدمة للاتحادات ومثال على ذلك وفد اليد عندما توجه الى تونس وتونس كما تعلم بلد متطور في مجال كرة اليد ويكفي انها احتلت المرتبة الرابعة على مستوى العالم وجد الوفد كل الخدمات متاحة امامه وهذا وفق بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مع الجانب التونسي لكن يبقى اجتهاد الاتحاد ومدى قدرته على الاستفادة مما توفره الأولمبية له من بروتوكولات تعاون فنحن هيئنا لهم الأجواء والباقي هو مسئولية تلك الاتحادات لا مسئوليتنا في اللجنة الاولمبية والتطوير الذي على الاتحادات اعتماده يجب ان يكون تطوره فني وأداري ورياضي ال الخ وفي هذا الجانب أحي اتحاد كرة السلة والجمناستك واليد لتحركها الجاد في هذا الجانب .
س/كيف تقومون عمل الاتحادات ونسب النجاح التي تصيبها ؟ وما هي الإجراءات التي تتخذ بحق الاتحادات التي لا يصيب التطور أي مفصل من مفاصل عملها؟ أقصد هل هناك لجان تقويمية في هذا الجانب؟
ج/كل ما تقوم به الاتحادات من أنشطة يُنقل عبر قناة محاضر اجتماعات الاتحادات وتطرح على السيد الأمين العام الدكتور عادل فاضل والذي يقوم بدوره بترجمة تلك الاجتماعات ورفع توصية بها الى السيد رئيس اللجنة الأولمبية من أجل الاطلاع على ما قامت به تلك الاتحادات وبالتالي فلدينا اطلاع تام على كل ما تقوم به الاتحادات من نشاطات .
س/ كيف هي علاقتكم بوزارة الرياضة والشباب؟
ج/ علاقة طيبة جدا قائمة على أساس تفضيل المصلحة العامة على المصالح الشخصية والدكتور عادل فاضل يضطلع بدور المنسق بين الاولمبية والوزارة.
س/ من المسئول عن عدم مشاركة فريق النجف بكرة اليد في البطولة العربية
ج/ لا علاقة لنا بذلك والمسألة كانت تخصهم فقط وأعتقد ان الجانب المالي هو السبب الرئيسي في ذلك.
س/في ما لو لم تتم الموافقة على مشاركة فريقي اربيل والنجف في البطولة الآسيوية فمن يتحمل مسئولية ذلك وأنت مسئول في الأولمبية ونائب رئيس الهيئة الإدارية لنادي النجف وأسألك أيضا لماذا اللجنة الاولمبية جمدت عمل الاتحاد ولماذا علقت قرار التجميد؟
ج/تدخل الاولمبية كان ضروري حينها لان اتحاد القدم حاله كحال باقي الاتحادات المنضوية تحت لواء الأولمبية وأعتقد ان المسألة مسألة استحقاق لفريقي النجف واربيل والتراجع عن القرار لا أراه أمر معيب بعد أن وجدت الأولمبية ان قرار التجميد سيضر بالمصلحة العليا للرياضة العراقية .
س/ هذه طامة كبرى أن تقدم اللجنة الاولمبية على اتخاذ قرار خطير وهي لا تعلم عواقب الأمور؟ كيف ذلك؟
ج/ حقيقة هناك ظروف خاصة في هذا الجانب ربما ليس الوقت مناسب الآن للحديث عنها .
س/ انت تقول ان المسألة استحقاق لفريقي النجف واربيل طيب وما ذنب دهوك والطلبة؟
ج/ هذه القضية تخص الاتحاد ولا علاقة لنا بها واعتقد انهم قادرون على ايجاد مخرج لذلك.
س/لكنكم انتم من جمد عمل الاتحاد؟
ج/أعتقد انني بينت أسباب ذلك
س/ كيف وجدت أداء المنتخب الوطني في غرب آسيا وما رأيك بسيدكا؟
ج/ الحقيقة المستوى مخيب والمدرب لم تظهر له أي بصمة على المنتخب لكن هذا لا يعني أن نتخلى عنه يجب منحه الفرصة الكافية لترجمة أفكاره ومتى ما هضم اللاعبون ذلك أعتقد ان التطور سيصيب أدائه
س/ ما هي أخبار انتخابات اتحاد كرة القدم؟
ج/ صدقا أقول لك ان الجميع يحاول بشكل جدي الانتهاء من هذا الملف بما في ذلك أعضاء الاتحاد أنفسهم الذين وجدت منهم كل جدية في سبيل انهاء هذا الملف.
س/ هل أنت متفائل بمستقبل الكرة العراقية
ج/ نعم متفائل وأعتقد ان العراق قادر على النهوض من جديد والعودة الى أيام مجده لان الخامات الجيدة موجودة والكفاءات حاضرة ويبقى التوفيق من عند الله .
س/ ما لذي تود أن تضيفه؟
ج/ هناك مبادرة مهمة لا بد من الإشارة إليها وهي التوجه بالشكر الجزيل الى السيد صالح الفحام مدير عام المنشاة العامة والسيد علاء مدير معمل الألبسة الرجالية في النجف لموقفهم المشرف المتمثل بإتمام عملية تجهيز الفرق العراقية المشاركة في أسياد الصين با لزي الموحد مقابل استحصال مبالغ رمزية جدا وهو نفس الموقف مع بعثة المنتخب المشاركة في بطولة الألعاب الشاطئية في كانون الأول من العام المقبل وبدون مقابل وهذا يدل على الحس الوطني للقائمين على المنشأة كذلك الشكر الجزيل للإعلام الحر والباحث عن الحقيقة والذي يعمل على تشخيص الأخطاء والإشادة بالايجابيات بكل أمانة .

1 Comment