السويد – إحســان ديبـس السماوي / (خاص) الرياضة العراقية:
تنتظر نادي أربيل يوم الأربعاء الثلاثون من الشهر الجاري مباراة مهمـة للغايـة ضمن مرحلـة إياب الدور ربـع النهائي لكأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام الكويت الكويتي
بعـد أن تعادل معـه إيجابيـاً في مرحلـة الذهاب بهدف جاء عن طريق النفاثـة مهدي كريم الملتحق بالفريق هذا الموسم ، والتي جرت على ملعب خالد بن الوليد في الكويت.
المباراة ستقـام على ملعـب الشهيـد فرانسو حريري في مدينـة أربيل كأول مباراة دوليـة رسميـة للأنديـة العراقيـة على ملاعبنـا ، وهي المباراة الدوليـة الأولى التي سيكون فيها الحسـم لفرقنـا على ملاعبنـا وبين جماهيرنا ، بعـد غياب دام قرابـة ثلاث عقــود عجـاف من الزمن ، بسبب الحصار الرياضي على ملاعب العـراق بعد الحروب التي حلّت عليـه.
ولأن نادي أربيل سيكون ممثلاً للــعراق في هــذه البطولـة ، وكون المبــاراة ستكون على أرض عراقيـة وبين جماهير لطالما حرمت من حضور هكذا مباراة رسميـة ، وهي تتوق لمشاهدتها عبر المدرجات التي لا أشك انها سوف لن تكفِ لعددهم.
فهــذا يعنـي بأن الــعراق سيكون حاضراً بكل جماهيره الكرويـة ، بعـيداً عن الإنتماءات لأنديتنـا الأخرى ، شماليـة كانت أو جنـوبـية ، غربيـة كانت أو شرقيـة.
فأربيـل في هــذه المباراة لا يمثل نفسـه وحسـب ، فعلى لاعبيـه أن يدركوا بأن مهمتهم وطنيـة أكثر ما هي ناديـويـة ، وعليهم أن يكونوا خير سفيراً للعـراق في هذه البطولـة ، لا سيما أنهم أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الإنتقال للدور نصف النهائي ، ويكفيهم هدف وحيد لعبور هذه المرحلـة ، ولا أظن أن ذلك صعباً عسيراً على لاعبين هم الأقدر والأكفأ بالفــوز ، وهذا ما بدى جلياً في مباراة الذهاب ، وبالأخص في مجريات الشوط الثاني ، الذي أضاعوا فيـه فرصاً كثيرة حقيقيـة للتهديف ، ومن ثم الفـوز على خصمهم في عقر دارهم ، فكيف هو الحال إذن إن كانت المباراة في أرضهم وبين جماهيرهم.
وعلينـا كجماهير كرويـة تعشـق المستديرة حد الجنـون ، أن نثبت للعالم من جديد ، بأن هذا العشـق سيجعلنـا اللاعب الثاني عشــر الحقيقـي ، وستكتظ بنـا مدرجات ملعب فرانسو حريري ، وإن لم تكفنـا المدرجات وهذا ما انـا متيقن منـه تماماً ، فقلوبنـا التي ستخفق مع كل لمسـة كرة من لاعبي أبطال القلعـة الصفـراء كما يحلو لجماهيره أن يلقبــوه ، والتي ستكون متواجدة أيضاً وإن طالت المسافات عن قلعـة أربيل الشامخـة. .
فأربيلنـا هــو العــراق ، ويجب أن نقـف معـه مؤازرين ، مشجعين ومسـاندين ، وواجبنـا الهتاف بإسمـه حتى يعبر هذه المرحلـة ، ويقترب أكثر من كأس هذه البطولـة ، التي مضى عليها دهراً ولم نذق طعم حلاوتها.
فيا أيها الجماهير العـراقيـة الأبيـة ، سيكون اليــوم يومكم ، وأربيل أربيلكم ، وحق عليكم أن تنصروها.
أمـا نحن وقت حرمتنـا الغربـة من التــواجد في هذه الفرحـة الكبيرة ، فستكون قلوبنـا معكم ، وعيوننـا تراقبكم ، حتى يحين فوزكم ، ولن نرضَ بغيره أبــداً ، فالفرحـة قد طال فراقها ، وبكم قـد تعــود ، وأنتم أهل لها.
1 Comment