السويد – د.علي الحسناوي/ الرياضة العراقية:
لا يخفى على أحد حجم الضغط الذي تمارسه الديناصورات الكروية من خلال الشروط التي تطوّق بها رقبة الدول الحاصلة على شرف تنظيم المنافسات الدولية والأممية
ومن أهم هذه الشروط هو عملية الفصل الاجباري بين السلطتين السياسية والرياضية في تلك الدول ، وبعد سلسلة العقوبات والتهديدات التي واجهتها بعض الدول مثل العراق ولبنان وسوريا واليونان وايران , جاء الدور اخيراً على أوكرانيا التي حصلت قبل عامين على شرف تنظيم نهائيات أمم أوربا 2012 مشاركة مع بولونيا ، ولكن جاءت رياح الاتحاد الأوربي لكرة القدم (يويفا) بما لا تشتهيه السفن الأوكرانية ، التي جاهدت ومنذ عامين خلت في سبيل إعداد البنية الصالحة للإحتفاء بمثل هذا الشرف والإنتهاء منه على أكمل وجه ، إلا أن السياسة الأوكرانية كان لها قول آخر ، حينما فرضت نفسها بقوة على تصعيد الهاجس الأمني والقلق الأوربي من عدم قدرة أوكرانيا على ضمان الأمن العام للاعبين الأوربيين من جهةٍ ، وعدم قدرتها على إكمال المنشآت المطلوبة من جهةٍ أخرى , وكل ذلك بسبب الفوضى السياسية التي لا زالت تعصف بالبلد منذ أعوام خلت ، ويبدو الآن أن الرابح الأكبر من هذا الاخفاق الأوكراني هي ألمانيا ، التي ستبتلع الفرصة الأوكرانية بشهية تنظيمها لكأس العالم 2006 ، إن القرار الذي إتخذته اليويفا في حينه كان قد أثار لغطًا كبيرًا في صفوف المتابعين والمختصين الأوربين ، والكثير منهم كانوا قد أعربوا عن دهشتهم من السماح لدولة فقيرة مثل أوكرانيا أن تشارك في تنظيم الحدث الكروي الأوربي الأكبر ، خصوصا وأنها كانت تحت فوضى العنف السياسي المتقلب ، وعلى الرغم من عدم صلاحية الفنادق وشبكة المواصلات ، وعدم إكتمال بناء الملاعب ، إلا أن بلاتيني يبدو طموحًا في منح العاصمة الأوكرانية كييف , فقط , بعض المباريات وذلك على الرغم من دخول ألمانيا كبديل أفضل في الحصول على فرصة أوكرانيا.
1 Comment