الانتخابات تقام في موعدها المقرر ؟ لا.. تأجلت الانتخابات الى يوم الجمعة ؟ لا.. مُدد التأجيل الى منتصف حزيران ؟ لا انتخابات لا طرح ثقة  ؟ فيفا فيفا فيفا …اتحاد إتحاد اتحاد ….. لا تراجع الى الأمام ؟ تأجيلات x تأجيلات المشهد الكروي كله اليوم قد انحسر في مشهد واحد ذلك هو مشهد التأجيلات المستمر الذي وعلى ما يبدوا إننا لن نشهد أي نهاية لفصوله على غرار ما كنا نشاهده في المسلسل الكارتوني كابتن ماجد  الذي قد  تستغرق فيه تسديدة الكابتن ماجد على الهدف حلقة أو حلقتين ولا يعلم المشاهد ما إذا كانت الكرة قد هزت الشباك أم لا ؟ فمنذ عام 2008 وهو العام الذي كان من المفترض أن تقام فيه الانتخابات والى يومنا هذا ونحن لا نسمع او نشاهد غير مسلسل التأجيلات والتمديد فاتحادنا الموقر حطم كل الأرقام القياسية فبحدود علمي لم يسبق لأي اتحاد وطني انه حصل على تمديد لنفس المدة التي حصل عليها اتحادنا الموقر فها هو يستمر في بسط نفوذه لثمان أعوام تقريبا والسؤال اللافت هو متى سيحين موعد الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل الذي أصاب المتابع  بالملل … المعطيات تقول إن النهاية ربما لن تكون قريبة وإن حدث وحصلت النهاية فربما يكون الثمن باهظا إذا قُدر للسيد الرئيس (رئيس الإتحاد ) ان لا يشارك في الانتخابات لأي سبب من الأسباب .انعطافة خطيرة ؟  المسألة لم تتوقف عند حدود التأجيل والبحث عن المنافع الشخصية فحسب بل الأمر بات أكثر خطورة بعد الانعطافة الكبيرة التي شهدتها مسيرة التأجيل هذه والتي ترتب عليها اضطرارنا لأن نرى ونسمع عن تكتلات وإصطفافات مبنية على أسس قومية وطائفية ومع علمي إنه من المخجل التحدث بهذه الطريقة لكن هذه حقيقة تلمسها الجميع بحجة ضمان الحقوق للجميع في وقت إنهم فرطوا  بفعلتهم هذه بحقوق الكرة العراقية التي كانت البلسم والدواء الشافي لجراحات العراقيين حين قضت على كل التسميات والدلالات ذات الصلة بالموضوع بل إنها وحدت السياسيين الذي اختلفوا في كل شيء بيد إنهم اتفقوا على ان المنتخب العراقي كان عامل وحدة لجميع العراقيين بكل مذاهبهم وقومياتهم من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب وإذا بهم يحاولون بنا العودة الى المربع الأول ولماذا لأنهم وبصريح العبارة يفتشون عن خرم ابرة يمرروا من خلاله مصالحهم الشخصية وكأنهم لم يتعضوا  مما جنته علينا الاصطفافات والتكتلات من ويلات في السياسة وبدلا من العمل على تعزيز روح الولاء للعراق أولا راحوا يعملوا بالضد من ذلك من خلال الترويج لإقامة تحالفات يحاول كلا منهم من خلالها التسلق على أكتاف الآخرين فهذا يستنجد بالفيفا ويتخذ منها السكينة المسلطة على رقبة الرياضة العراقية وذاك يحاول الاستفادة مما يحصل مطالبا بالتعجيل بالانتخابات لأنه وبحساباته الشخصية سيحقق اكتساحا لمنافسيه لأن الوقت والظرف في صالحه وثالث كان ينادي بالأمس بضرورة إقامة الانتخابات في موعدها المقرر لكنه اليوم يطالب بتأجيلها خشية أن يتسلل  الى كرسي الرئاسة من لا يتمناه ورابع يرى وبحكم كونه المرشح الوحيد لمنصب معين ان الإسراع بالانتخابات أمر تفوق أهميته أن يتعرض العراق للعقوبة من الفيفا وبالنهاية ألا تشكل كل هذه المعطيات انعطافة خطيرة ربما تمس تاريخ الرياضة العراقية ككل ؟ أنت الخصم والحكمُ وتماشيا من مع عجائب وغرائب رياضتنا وانتخاباتنا واتحادنا بل وحتى هيئتنا العامة راح الاتحاد يحدد مواعيد الانتخابات بما يتوافق والجو العام الذي ربما يكون بمصلحة البعض من أعضاء الاتحاد بل ان شخصا مهما في الاتحاد صرح لإحدى القنوات الفضائية إن إجراء الانتخابات لا يستوجب حضور ممثلين عن الفيفا وان الموعد تحدده الهيئة العامة والاتحاد ولا علاقة للفيفا بذلك لان الأمر لا يعدوا أكثر من كونه شئنا داخليا ! والأمر الذي يثير العجب فينا هو لماذا أصبح حضور ممثلي الفيفا الآن غير ضروري وان الاتحاد وهيئته العمة هم من يحددون  موعد الانتخابات ومكان إقامتها ؟ أعتقد إن الأمور الآن كشفت وبما لا يدع في نفوسنا مجال للشك أو التأويل ان الكل يلهث خلف الكرسي الملعون وكل يبحث عن منافعه الشخصية وما يمكن أن يخرج به من غنائم لسنوات أربع قادمة وما يثير في النفس الحزن والأسى هو انسياق الهيئة العامة خلف رغبات الآخرين دون إدراك منها وإلا بماذا نفسر قدرة الاتحاد على تمرير الكثير من القرارات وبموافقة الهيئة العامة الا يدل ذلك على جهل أغلب أعضاء الهيئة العامة بالقانون وهي مصيبة المصائب أن يكون مصيرنا بيد أناس أقل ما يقال عنهم إنهم يجهلون القوانين المتعلقة بالأسس المعتمدة في إجراء الانتخابات  فكيف لهؤلاء أن يتحكموا بمقدرات شعب وهم بهذه الدرجة من عدم المعرفة والجهل بالأمور اللهم عدا بعض الاستثناءات  القليلة والتي ربما لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة !الموعد الأخير السيد ناجح حمود صرح للإعلام ان يوم السادس عشر وهو الموعد الذي تقرر إجراء الانتخابات فيه سيكون موعدا نهائيا وما نتمناه ويتمناه الشارع الكروي أن يكون الأمر كذلك بالفعل لأنه لم يعد هناك مجال للصبر وان مزيدا من التأجيلات تعني الكثير من التشتت والضياع وبالشكل الذي سينعكس إن لم يكن قد انعكس بالفعل على إعداد منتخباتنا الوطنية وخصوصا الأولمبي الذي تشير كل المعطيات الى إنه سيكون ضحية لصراع الانتخابات دون أن نكون متشائمين لكن هذا هو الواقع الذي نراه شاخصا أمامنا فهل يكفي لهذا المنتخب خوض مباراة أو مبار اتين لمواجهة منتخب ايران القوي الذي يُعد منذ أكثر من سنتين وأعتقد إنه يتوجب علينا أن نعد العدة لانتكاسة وإذا ما حصل وتمكن منتخب العراق الأولمبي من تخطي عقبة ايران فإنه بذلك يستحق وبجدارة أن تُرفع له القبعات .  

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *