نأتِ  بجديد حين نقول ان مصيبة اتحاد القدم وخصوصا السيد رئيس الاتحاد هو تعاملهم المريب مع مختلف القضايا التي تخص كرة القدم العراقية فالغموض يلف كل حركة يقوم بها أعضاء الإتحاد وعدم الوضوح بات العنوان الأبرز في كل مخاطبات الإتحاد مع الفيفا وكما يقولون فإن شر البلية  ما يضحك ومن هذه البلايا المضحكة هو تصريح السيد حسين سعيد بأنه حريص على الشفافية وحريص على أن تجرى الانتخابات في أجواء صحية وشفافة لكن سيادته تغافل تصريحاته وغض الطرف عن الشفافية التي نادى بها حين قام بإرسال رسالتين الى الفيفا وفي هذا الوقت الحرج حيث الكل ينتظر الفرج بإقامة الانتخابات ودون أن يتفضل السيد سعيد علينا بكشف النقاب عن مضمون تلك الرسالتين وما فحواهما وما احتوته سطورهما وما هي اللهجة التي تضمنتها تلك السطور في مخاطبة الفيفا ورئيسها بلاتر الأمر الذي يثير في النفس أكثر من علامة تعجب وأكثر من حالة شك وظن ترى هل يشاطرنا المعنيون مخاوفنا من أن تكون تلك الرسالتين قد حملتا تباشير عقوبات جديدة للكرة العراقية ؟ السعي الى تشكيل هيئة مؤقتة رئيس نادي النجف صباح الگرعاوي قال : إن ما قام به الإتحاد من مخاطبة سرية للفيفا يندرج في إطار محاولة التأثير على سير العملية الانتخابية التي طالبنا ولا زلنا نطالب بها بل ونصر عليها لكن يبدوا ان هذا الأمر لا يروق للأخوة في الاتحاد فراحوا يوجهون الخطابات والرسائل الى الفيفا دون أن يعلم أي شخص من الهيئة العامة ما هو مضمون تلك الرسالتين ولا ندري لماذا يصر الاتحاد على تجاهل أعضاء هيئته العامة فيحاول العمل في ظلام الليل دون الرجوع الى الهيئة العامة وهو ما نرفضه رفضا قاطعا .. اننا نطالب الاتحاد وخصوصا رئيسه ان يطلعونا ويطلعوا الشعب العراقي على مضمون تلك الرسالتين لإن هذا حق الشعب العراقي وحق لكل المرشحين وحق لنا كهيئة عامة وأود أن أنبه الى ان حسين سعيد يسعى الى تشكيل هيئة مؤقتة يتولى هو رئاستها ريثما تستقر الأوضاع داخل الفيفا كي يستفيد من الوقت والاستمرار في رئاسة الاتحاد ونحن بدورنا نسعى الى تشكيل هيئة مؤقتة أيضا لكن الهيئة العامة هي من تختار رئيسها وأعضائها لا الإتحاد ولا الفيفا وبالتالي فان تصرف الاتحاد ورئيس الاتحاد هو امتداد  لسياسة التسويف والتدليس والمكر والخداع .رسالة الى الهيئة العامة في حين تحدث السيد باسم قاسم مدرب نادي زاخو بانفعال شديد كان من الصعب عليه إخفائه أو مداراته حيث ابتدأ حديثه بالقول : يا أخي أحيانا يشعر الإنسان بالخجل  حين يجد نفسه ينزلق خلف ثورة  الغضب والانفعال وأنا عن نفسي أتحدث إني أشعر بالخزي لما يقوم به الاتحاد من تصرفات وسلوكيات لدرجة إني أخجل من التحدث عن الإتحاد وتصرفاته وإذا كان هناك في السابق شك أو احتمال أن نكون ظالمين للاتحاد  فأننا اليوم في يقين تام إن هؤلاء الناس لا هم لهم الا كيفية الحصول على منافعهم الشخصية ومحاولة الظفر بأكبر قدر ممكن من الغنائم   حتى وان كان ذلك على حساب سمعة الكرة العراقية وعليه فإنه لم يعد مستغربا أن يقوم الاتحاد بعمل أي شيء يضمن لأعضائه الاستمرار في مناصبهم ومن هنا فاني أوجه رسالة الى الهيئة العامة بأن صونوا الأمانة  ولا تمنحوا أصواتكم لهؤلاء الناس الذين بانت مقاصدهم وتوضحت غاياتهم لإن الهيئة العامة هي صاحبة القول الفصل في استمرار أو اجتثاث هؤلاء الناس الذي بات وجودهم يمثل خطرا كبيرا على جسد الكرة العراقية ثم أين الاستقالات التي وعد بها بعض أعضاء الاتحاد في حال لم تجرى الانتخابات ؟ ان استقالة اربع أعضاء كان يمكن أن ينهي حالة الهزال هذه التي لعبت بمقدرات رياضتنا وكرتنا العراقية ولو كان الأمر عائدا لي لكان أول ما أقوم به هو إبعاد مثل هؤلاء لضمان البناء والتطور لكرة القدم في العراق .وعند راضي الخبر اليقين ؟أما السيد احمد راضي المرشح لرئاسة الاتحاد والنجم الدولي السابق فقد قال : في الحقيقة أجد إنه من المنطقي أن نكون واقعين في الطرح فليس من المعقول أن يقوم الاتحاد بنشر كل مخاطباته مع الفيفا لانه المسئول عن تلك المخاطبات فالواقع يقول ان السيد حسين سعيد لازال هو رئيس الاتحاد وبالتالي فهو الجهة التي لها حق مخاطبة الاتحاد وحقيقة لا اجد ان في الأمر ريبة فقد اتصلت شخصيا بحسين سعيد وسألته عن فحوى الرسالتين وأجاب ان رسالتيه حملتا مضمونين الأول عن  مكان وموعد الانتخابات والثاني عن موضوعه الشخصي  المتمثل بقضية شموله بقانون المسائلة والعدالة وطلبه ضمانات تمكنه من الحضور الى بغداد للمشاركة في الانتخابات وبالتالي فليس في الأمر ما هو مبهم ! وردا على سؤالنا حول لماذا لم يتم الإعلان عن فحوى الرسالتين لتجنب الشبهة على الأقل ودرء القيل والقال ان كانت النوايا سليمة وان كانت الرسالتين لا تحملان ما ما يثير الريبة في النفوس أجاب رضي : أتفق معكم انه من الضروري أن تكون الشفافية حاضرة وأن يطلع المسئولون والهيئة العامة وكذلك الإعلام على طبيعة المخاطبات التي يجريها الاتحاد مع الفيفا لكن كما بينت لك سابقا فليس من المعقول أن يقوم الاتحاد بنشر كل مخاطباته مع الفيفا او إظهارها للعلن هذا من باب الإنصاف والواقعية  والحقيقة اني لست متأكدا تماما من ان الرسالتين اللتين  تتحدث عنهما هما نفسهما الرسالتين اللتين أقصدهما وعموما استأذنك بإجراء اتصالاتي للتأكد من الموضوع ومن ثمة أعاود الاتصال بك بعد ساعة … طال انتظارنا ولم يتصل أبا هيا ولا ندري ان كان عدم اتصاله لمشكلة في الاتصالات أم ان الرجل أراد إبعاد نفسه عن الدخول في تفاصيل ربما  تضعه في دائرة الحرج أمام حسين سعيد . تنويه أخير طبعا كان بودنا أن يشارك معنا السيد ناجح حمود النائب الأول لرئيس الاتحاد لكن للأسف لم يرد السيد ناجح على اتصالاتنا وبدورنا نقول عسى أن يكون المانع خيرا لأننا لم نعتد منه الا التعاون والمشاركة … ومما تقدم ومما جادت به قرائح المشاركين يبقى السؤال : هل هذه هي الشفافية التي طالما تحدث بها السيد سعيد ؟ واذا  كان لا بد من التماشي مع ما قاله السيد احمد راضي من انه ليس من المنطقي أن يقوم الاتحاد بنشر كل مخاطباته على وسائل الإعلام  فإن ذلك يكون منطقيا ربما في سائر الأيام لان ما يثير الريبة وما يدعونا للمطالبة بالوضوح ونشر مخاطبات الاتحاد مع الفيفا هو ان القضية الآن قضية عامة وليست خاصة في ظل وجود منافسين ومرشحين آخرين لكرسي الرئاسة ورئيس الاتحاد هو منافس كما الآخرين الذين عليهم أن يتمسكوا بحقهم بضرورة معرفة كل الخفايا لا الاكتفاء بالتشكي والتذمر فحسب وأخيرا فمن المهم أن يعلم الجميع اننا لسنا ضد أحد ولا نقصد التشكيك بوطنية أحد لكن على الآخرين درء الشبهات عن أنفسهم والتزامهم بما طالبوا به هم شخصيا الأ وهو الوضوح والشفافية .

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *