السويد – د.علي الحسناوي/ (خاص) صحيفة الرياضة العراقية:
مبروك الفوز العراقي الصعب على منتخب ناشئة اليمن رغم النقص العددي وطرد حارس المرمى , إلا أن هذا الفوز لا يُمكن أن يُلغي العديد من الملاحظات الفنية
التي لا بد لنا من ذكرها كي نجعل الفوز أكثر واقعية وسهولة في المرات القادمة.
حينما نتحدث عن ثقافة المدرب وقدراته فإنه يتوجب علينا التفريق بين مدربي المنتخبات الوطنية الذين عادة ما يخضع لاعبيهم المحترفين الى العديد من ثقافات التدريب , وبين مدربي منتخبات الشباب والاشبال والناشئين والذين لا يخضع لاعبيهم لنفس المقياس ، وذلك على اساس أن هؤلاء اللاعبين دون مستوى الوطني , يخضعون في ادارتهم الفنية وطرق تدريبهم على مدرب واحد يولونه كل ثقتهم وتفكيرهم.
وما شاهدناه اليوم من مستوى فني متواضع رافق انطلاقة منتخب ناشئة العراق في بطولة تصفيات كأس آسيا لا يبشر بخير ابداً ، حتى لو كانت تلك الافتتاحية أمام منتخب اليمن الأكثر تنظيما وقدرة على اختراق الدفاعات العراقية.
وهذا المنتخب العراقي للناشئة هو ما يُطلق عليه بمنتخب بطولات وليس مدرسة لاعداد منتخبات وطنية أو إعداد لاعبين لرفد صفوف المنتخب الوطني ، وهنا لابد وأن نذكر بكل فخر ولادة نجم عراقي جديد ألا وهو اللاعب المدافع جلال عدنان الذي استطاع أن يُعطي انطباعا جيدا عن مفهوم اللاعب المودرن.
وعودة الى مباراة العراق ـ اليمن فإننا نجد:
1 ـ تواجد حارس مهزوز ومرتبك , اسامة لؤي , ولم يكن قادرا بالمرة على الدخول الى جو المباراة واشاعة الطمأنينة في نفوس لاعبيه.
2 ـ لم يتمكن منتخب ناشئة العراق من تنفيذ جملة تكتيكية واحدة أو لعب الكرة لأكثر من ثلاث مناولات بدون قطع , بل يمكن القول أن اللاعبين كانوا في حالة ضياع شديد وتوهان غير مبرر.
3 ـ اعتمد منتخب ناشئة العراق على اللعب الفطري وهو ما يعني أننا لم نجد بصمة واضحة للمسات المدرب على الفريق.
4 ـ كان هنالك تنفيذ سيء جدا للأخطاء الثابتة من حيث طريقة الاتفاق على التنقيذ أو التنفيذ بحد ذاته.
5 ـ كان هنالك عدم فهم واضح لأهمية المناولات العرضية (الكروس) حيث يعتقد اللاعب أن مهمته تنحصر في توصيل الكرة الى منطقة جزاء الخصم , ولا يعتقد نفس اللاعب بأهمية توقيت الإرسال مع دخول المهاجمين ، حتى أن كل الكرات العرضية كانت أعلى بكثير من مستوى قفز المهاجمين العراقيين.
6 ـ كل من شاهد المباراة انتبه الى الفوضى الهجومية في هجمات العراق حيث كان الهجوم غير منظم ويحدث بتكتلات لمجموعة من اللاعبين القريبين من بعضهم البعض.
7 ـ غياب ثقافة التسديد خلال الشوط الأول بأكمله بإستثناء كرة رسول حسين.
8 ـ الغياب الكامل لسرعة اللاعبين وخفوت حيوية الشباب فيهم مع أو بدون الكرة.
9 ـ تصاعد مستوى أداء منتخب ناشئة العراق خلال الشوط الثاني , رغم النقص العددي , وكان الفريق أكثر تنظيما في منطقة العمليات.
10 ـ لم يكن من الضروري دخول مدرب ناشئة العراق الى ميدان المباراة , ولو لسنتمترات قليلة , ومناقشة حكم المباراة في الاصابة التي حصلت لأحد اللاعبين العراقيين بمحاذاة موقع منتخب ناشئة العراق , حتى وان كانت تلك المناقشة بمنتهى الودية.
لابد هنا أن اسجل احتجاجي الشديد على القناة الفضائية اليمنية حينما عمدت الى قطع بث المباراة خلال منتصف الشوط الثاني وقامت بالترويج لمجموعة من الإعلانات الرسمية الحكومية تلتها نشرة الأخبار.
1 Comment