**بعد ايدو واولسن وستانج وفييرا … سيدكا يدون شهادته
**سلمت اتحاد الكرة العراقي ملفا مهما وضعت فيه تصوراتي لتطوير الكرة العراقية من وحي خبرتي وتجاربي
**كنت احلم بزيارة العراق بلد الف ليلة وليلة
**ادخلت التكنلوجيا العلمية الالمانية الى المنتخب العراقي
**اللاعب العراقي بعيد جدا عن الاحتراف العالمي رغم انه موهل , والاحتراف الحالي غير حقيقي
**اللاعبون المغتربون امكانيات واعدة بحاجة الى تحضير جيد قبل تمثيل المنتخب العراقي
**مهمتي كانت التركيز على كآس اسيا وصنع منتخب جديد للعراق
**اتحاد الكرة انتظر حتى آخر يوم لنهاية عقدي ليقول لي لن نجدد!!

كنت اعمل في المملكة العربية السعودية واقيم في مملكة البحرين (منطقة الجفير) في بداية الالفية الثالثة , ومن الصدف انني كنت اقطن في نفس المبنى السكني الذي كان يقيم فيه سيدكا , كنت اعلم انه كان المدرب المشرف على المنتخب البحريني لكنني لم اكن اتوقع في تلك المرحلة ان يدرب الالماني سيدكا المنتخب العراقي في وقت لاحق لذلك لم تربطني معه علاقة قوية في تلك الفترة رغم انه كان بيننا سلام عندما نلتقي في مدخل البناية او في الكراج المخصص لوقوف السيارات, كان اسمه مجهولا بالنسبة لي وكنت اعتقد انه اسم عادي , ولكنه في الواقع كان اسما لامعأ في آسيا والبحرين من خلال دوره الكبير في تقدم وتطور الكرة البحرينية , وبعدها منعتني الظروف من الالتقاء به سواء في المعسكرات التدريبية المختلفة التي اشرف فيها على المنتخب العراقي او اثناء قيادته المنتخب العراقي في بطولات غرب آسيا , الخليج , كاس آسيا , والجولة الاولى من تصفيات كآس العالم 2014 , ومنعتني اسباب اخرى كثيرة من لقائه وخاصة اثناء زيارته الى لندن لمتابعة بعض اللاعبين ذو الاصول العراقية ومنهم الحارس العراقي شوان جلال لاعب نادي بورموث وياسر قاسم لاعب نادي برايتون من اجل الوقوف على مستواهم وامكانية ضمهم للمنتخب العراقي … لكن عندما اتصلت به في مرحلة لاحقة بعد ان انتهى دوره مع المنتخب العراقي وشرحت له حاجتي الى المعلومات المتعلقة بالمنتخب العراقي والكرة العراقية وامكانية مشاركته في الدراسة والبحث الذي اجريه حول الكرة العراقية, رحب سيدكا بالفكرة مؤكدا ان لديه الكثير وانه يريد ان يتكلم عن الكرة العراقية ايضا , وان تجربته غنية بالمعلومات الايجابية والسلبية رغم اقتصارها على عام واحد , اريد ان اتكلم لان الكرة العراقية تستحق الكثير , وتستحق ان يكون لها اسم كبير وواقع افضل لو تم التصحيح والتعديل في النهج الذي تتبعه , واريد ان اتكلم لسبب واحد لا اكثر وهو المصلحة العامة للكرة العراقية.

كان سيدكا يحلم بزيارة بغداد والتجول في بلد “الف ليلة وليلة” حيث تعلقت هذه القصة في ذاكرته منذ نعومة اظافره واستمرت معه لوقت طويل وكان يتمنى ان يعيش اجواءها , وشاءت الصدف ان يتاهل العراق والبحرين الى الجولة الاخيرة من تصفيات كاس العالم 2002 , وكان سيدكا حينها يدرب المنتخب البحريني , وقال سيدكا تمنيت وانا احضر عملية اجراء القرعة ان يلتقي الفريقان في مجموعة واحدة بعيدا عن اي اسباب فنية بل كنت اتطلع لان تكون فرصة لي لزيارة بلاد الرافدين لم اكن اتوقعها , فرحت كثيرا بعد ان تحقق حلمي لكن هذا لم يمنعه من قيادة البحرين لاول فوز تاريخي على العراق (2-صفر) في المنامة , ثم خسارته في بغداد (صفر-1) , لم ارفض زيارة بغداد رغم ظروف الحصار والمقاطعة العالمية للعراق … يقول ذلك ردا على منتقديه , ظروف البلد واسباب اخرى منعته من زيارة بغداد لكنه بالتاكيد لم يرفض دخولها عندما تولى مهمة تدريب المنتخب العراقي.

قمت بدراسة وتحليل مرحلة سيدكا مع المنتخب العراقي ضمن اصداري الثاني (لم يعد الصمت ممكنا … ارهاصات الكرة العراقي خلال العام 2010 وكاس آسيا 2011) , ووضعت العديد من الحقائق عن تقييمي لتلك المرحلة امام الراي العام العراقي وحملت هذه الحقائق معي الى المانيا وواجهت سيدكا بها ومنها الخط البياني للمنتخب العراقي خلال فترة اشرافه عليه , دخول ستة اهداف في مرمى المنتخب العراقي في الدقائق العشرة الاخيرة من عمر المباريات التي خاضها المنتخب العراقي حتى نهاية كاس اسيا , خسارة المنتخب ثلاث مباريات اقصائية حاسمة (ربع ونصف النهائي) في بطولة غرب اسيا وكاس الخليج وكاس اسيا , اضافة الى امور اخرى عديدة … كنت مترددا من تقييم سيدكا ولم احدد موقفي قبل لقائي معه حول صحة قرار تسليمه قيادة المنتخب العراقي … اردت ان استمع اليه لاقرر ذلك بنفسي بعد ان تكتمل الحقائق والمعلومات.

دون لي سيدكا شهادته على تجريته مع الكرة العراقية التي استمرت سنة كاملة اتركها للتاريخ.

من هو سيدكا؟

اسمه الكامل فولفغانج سيدكا , ولد في عام 26 مايو عام 1954 في المانيا , انجب ثلاث بنات احداهن صحفية متخصصة بكرة القدم , اكاديمي حصل على الديبلوما بدرجة ممتاز جدا (
Very good) من كلية الرياضة في جامعة كولون التي تعتبر واحدة من افضل المعاهد الرياضية في المانيا واوروبا.
 
عرف سيدكا كلاعب خط وسط مدافع ويمتلك قدرات هجومية ايضا , لم يمثل المنتخب الالماني لكنه لعب لبعض الاندية الالمانية المعروفة. خاض 184 مباراة مع نادي هرثا برلين في دوري الدرجة الاولى الالماني (البوندسليجا) في الفترة 1974-1980 , وحصل معه على المركز الثاني في الدوري الالماني 1975 , والثالث في نفس المسابقة 1976 , والتاهل الى المباراة الختامية لكاس المانيا 1979 , والوصول الى الدور قبل النهائي في مسابقة كاس الاتحاد الاوروبي 1979.

ومثل نادي تي اس 1860 ميونخ في 34 مباراة في دوري الدرجة الاولى الالماني (البوندسليجا) , و 33 مباراة في دوري الدرجة الثانية خلال الفترة 1980 – 1982.

 
وانضم بعدها الى نادي فيردر بريمن ومثله في 115 مباراة في دوري الدرجة الاولى الالماني (البوندسليجا) في الفترة 1982-1987 , وحصل معه ثلاث مرات على المركز الثاني في المسابقة (1983 , 1985 , 1987).
 
درب ومثل نادي في اف بي اولدنبرج الالماني في نفس الوقت الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثالثة في الفترة 1989-1993 , ونجح بتاهيله الى دوري الدرجة الثانية 1990 , وعانده الحظ عام 1992 بعدم تاهل الفريق الى دوري الدرجة الاولى البوندسليجا بعد ان تساو في النقاط مع الفريق المتصدر وتخلف عنه بفارق هدف واحد فقط.
 
وبعدها اشرف على تدريب تينس بروسيا برلين الذي كان يلعب في الدرجة الثانية 1993-1994 , وقاده الى المباراة قبل النهائي في كاس الاتحاد الالماني – البطولة الثالثة (German Football Association Cup).

ودرب سيدكا نادي اف سي اوبرنيولاند بريمن 1995- 1997, ثاني ابرز نادي في المقاطعة بعد فيردر بريمن. ثم استلم بعدها مباشرة تدريب فيردر بريمن 1997-1998 وحقق معه نتائج جيدة بحيث نقله من المركز المتاخر الثامن عشر ليقوده بالتاهل الى كاس الاتحاد الاوروبي , وعاد بعدها لتدريب نادي في اف بي اولدنبرج 1999-2000 وحصل معه على بطولة المقاطعة الشمالية في المانيا وكانت هذه آخر تجربة لسيدكا في تدريب الاندية الالمانية ليتوجه بعدها الى الشرق الاوسط وبالتحديد في دول الخليج لتدريب انديتها ومنتخباتها.

تجربته الاولى كانت مع البحرين حيث درب منتخبها على مرحلتين 2000-2003 , 03/2005-07/2005 , وحقق معها طفرة نوعية شهدت له الارقام والاتحاد الاسيوي بحيث نقل الفريق من المركز 138 ضمن التصنيف الدوري للمنتخبات الذي يجريه الفيفا الى المركز الـ 50 , واختير افضل مدرب في آسيا شهر اغسطس 2001 , وافضل ثالث مدرب في القارة الاسيوية 2002.
 
ودرب نادي العربي القطري 2003-2005 وكان يلعب ضمن صفوف فريقه الهداف الارجنتيني باتيستوتا ونجم المنتخب الالماني ستيفان ايفنبرج , واختير سيدكا في 2004 كافضل مدرب في الدوري القطري. ودرب سيدكا نادي الغرافة القطري 2006-2007 وقاده الى مركز الوصيف في الدوري القطري والمركز الثاني في كاس امير قطر.
 
كان سيدكا واقعي معي ولم يخفي عني امرأ بالقول بعد تجربته في دول الخليج لم تعد الابواب امامه مفتوحة للعودة بتدريب الاندية الالمانية , لانه عندما تترك مشوارك العملي في المانيا او اوروبا فان فرص العودة ستكون صعبة ومستحيلة … لكن هذا الامر لم يمنعه من تكملة مشواره مع كرة القدم حيث توجه بعدها للتدريس والقاء المحاضرات في الجامعات والاندية الالمانية قبل ان يتعاقد معه العراق في عام 2010.

قصة العقد …

امكانيات وسمعة العراق والف ليلة وليلة شجعتني على قبول المهمة

يقول سيدكا تلقيت اتصالا هاتفيا من وسيط عراقي مقيم في المملكة العربية السعودية وهو يعرفني بعد تجربتي في البحرين وقطر , وعرض علي مهمة تدريب المنتخب العراقي … تناقشت معه على امور عديدة متعلقة بالعقد وفترة التدريب والهدف المطلوب … وبعدها اجرى الاتحاد العراقي لكرة القدم اتصالات هاتفية معي بخصوص امر تدريب المنتخب العراقي بعد ان ابديت رغبتي المبدئية لتدريب الفريق الى الوسيط المفاوض … في 7 اغسطس 2010 وصلت اربيل للتباحث النهائي بشان العقد وامور كثيرة متعلقة بالمنتخب العراقي … وبعد يومين من النقاشات المستمرة وافقت على استلام مهمة تدريب المنتخب العراقي … استمعت الى مطالب واهداف اتحاد الكرة العراقي مني واستمعوا بالمقابل الى وجهة نظري وتصوراتي عن الفريق والخطوات الجادة والعملية التي ساقوم بها , اتفقنا مبدئيا واتفقنا على توقيع العقد امام الاعلام في اليوم الثالث بوجودي في اربيل , كدت على وشك الغاء فكرة التعاقد والاعتذار حيث انستني حدة النقاش اضافة فقرة تنص على وجود مساعد الماني للعمل الى جانبي اثناء مهمتي , حيث كان الاتحاد قد فرض وجود المساعدين ناظم شاكر وعبد الكريم ناعم مدرب حراس المرمى , اتصلت بالوسيط محمد ابراهيم قائلا له النقاشات الطويلة مع العراقيين انستني اضافة فقرة وجود مساعدي الالماني “لوتس هيردنر” وهو احد العاملين في كلية التربية الرياضية في جامعة كولون الالمانية , خبرته كانت مهمة وكنت احتاج افكاره ومساعدته في مجال اللياقة البدنية وامور فنية كثيرة , كنت احتاج الى افكار اضافية ربما تختلف عن المحلية بوجود شاكر وناعم … بسبب ذلك كان من الممكن تاخر اعلان امر التعاقد معي امام الاعلام العراقي الذي كان ينتظر امر التوقيع , لم اكن اعرف او اتوقع جواب اتحاد الكرة العراقي , وكنت اعيش لحظات صعبة بين الموافقة وعدمها , تم الاتصال بـ وليد طبرة الذي كان ينسق عملية التعاقد وتمت الموافقة على ضم “لوتس” … باضافة فقرة جديدة ضمن شروط العقد … يضيف سيدكا لم يكن بيدي جلب طاقم تدريبي كامل معي لانه كان من الصعب جدا استقدام مساعد واحد فكيف تناقش على امر استقدام فريق تدريبي كامل للعمل معي , اضافة الى ذلك اردت ان يكون بجانبي بعض المساعدين المحليين لاستشارتهم حول امور معينة مهمة والاستفادة منهم في الجانب المحلي , واستفدت من ذلك خاصة في البداية … لم افرض شروط معقدة مثلا عدم التدخل في شؤوني وامور المنتخب لانه هذا اجراء طبيعي في العقد … لانني كنت سارفض ذلك … قبلت فترة العقد ان تكون سنة واحدة رغم الوعود التي قطعت بانها ستمدد لفترة اطول … وافقت على تدريب المنتخب العراقي لمعرفتي الكاملة بامكانيات الفريق بطل آسيا لفريق يضم نجوم كبار ومنتخب له قدرة على التطور وايجاد عناصر جديدة وفرض مستوى كبير , يعني لو تقارن العراق الذي عدده سكانه يقارب الـ 30 مليون نسمة وبلد يعشق كرة القدم بشكل غريب مقارنة بالبحرين مثلا التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب المليون نسمة وكرة القدم في البلد لا تقارن بالعراق , كان من السهل جدا العمل مع منتخب كبير مثل العراق وما حققته مع البحرين كان من الممكن تحقيق افضل منه مع العراق … كنت احتاج الوقت والدعم … هذا العوامل كانت اهم الفروقات الموجودة بين تجربتي العراقية مقارنة بالتجربة البحرينية … في العراق جئت لاهيء منتخبها لبطولة كاس اسيا وكان هدف البناء في الدرجة الثانية , بعكس البحرين حيث بدات في البناء ثم اوصلت الفريق الى مرحلة متطورة قياسا الى امكانياتها.

المعادلة الصعبة = المستقبل ام كاس آسيا (هدف الاتحاد)

يقول سيدكا بشكل عام هدفي كان تطوير الكرة العراقية , لكنني واجهت معضلة كبيرة وانا اخطط واضع برنامجي لسنة كاملة من اجل اعداد المنتخب العراقي , الهدف كان كاس اسيا في الدرجة الاولى وكاس الخليج بالدرجة الثانية اضافة الى السعي بالتغيير وايجاد عناصر جديدة وبديلة تحل مكان اللاعبين الاساسين , لم يكن ذلك امرا سهلا لقصر الفترة ولم يكن ممكنا تحقيق ذلك لعدم وجود المنتخبات الرديفة او البديلة التي تستوعب الطاقات الواعدة والعمل بها من خلال برنامج متكامل يجري بموازة برنامج اعداد المنتخب ولا يمكن الاعتماد على الاندية لفقر برامجها.

اختصر سيدكا الخطوط العريضة لسياسته واهداف برنامجه مع المنتخب العراقي على الامور التالية:

– الاعداد والاشراف على المنتخب العراقي الاول من خلال المعسكرات التدريبية المختلفة.
– البحث واكتشاف لاعبين جدد بضمهم للمنتخب محليا وخارجيا.
– محاولة تطعيم المنتخب بعناصر واعدة واعمار صغيرة مقارنة باعمار اللاعبين الحاليين.
– المساهمة في تشكيل المنتخب الاولمبي.
– مفاتحة الاندية والاتحادات الوطنية الاوروبية وامكانية التعاون معها.
– دعم اللاعب العراقي وامكانية احترافه في اوروبا.
– خوض العديد من المباريات القوية امام الاندية والمنتخبات الاوروبية.
– تطوير مستوى اللياقة البدنية للاعبين.

هل حققت اهدافي؟ يقول سيدكا لنراجع ما حدث:

اقمت للمنتخب العراقي في سنة واحدة فقط سبع معسكرات تدريبية قبل المشاركة في كاس آسيا , اهدافها وبرامجها كانت مختلفة … لا اعتقد ان ذلك قد حصل مع المنتخب العراقي في حالات سابقة.  المعسكر التدريبي الاول اقيم في اربيل في الفترة 16-28 اغسطس 2010 , اي بعد ايام معدودة من استلامي مهمة تدريب المنتخب العراقي , حاولت فيه الاطلاع على اللاعبين الواعدين من الدوري المحلي التي تحتل فرقهم الترتيب من 13 الى 36 اضافة الى بعض لاعبي المنتخب العراقي الغير مرتبطين بعقود مع اندية … وبعد نهاية المعسكر تم ترحيل بعض اللاعبين الى المعسكر الثاني ومنهم اللاعبين اسامة صقر (حارس نادي سامراء 23عاما) , حيدر رائد (حارس نادي الكرح , 19 عاما) , عباس طالب (حارس مرمى الكوفة , 18 عاما) , علي ذياب (نفط ميسان , 16 عاما) , حمادي احمد , عمار كايم , ابو حالوب , وسعد عبد الامير (الكرخ , 18 عاما) , والاخير استمر معنا حتى النهاية اقصد المشاركة في كاس آسيا , وبدء ظهور اسم حمادي احمد مع المنتخب العراقي لاول مرة واستمر مع المنتخب حتى المعسكر الاخير قبل نهائيات كاس آسيا.

في المعسكر التدريبي الثاني الذي اقيم في دهوك في الفترة 25 اغسطس 2010 – 2 سبتمبر 2010 , تم دعوة لاعبين جدد من الاندية العراقية التي تحتل المراكز بين 5-12 في ترتيب الدوري العراقي , وابرزهم مثنى خالد (القوة الجوية , 20 عاما) , امجد راضي (القوة الجوية , 19 عاما) , احمد ابراهيم (اربيل , 20 عاما) , احمد اياد (القوة الجوية , 20 عاما) , امير صباح (بغداد , 23 عاما). وانضم معهم اللاعبين المرحلين من المعسكر الاول اضافة الى بعض لاعبي المنتخب العراقي ومنهم هوار ملا محمد , صالح سدير , وسامر سعيد.
 
وانضم في المعسكر التدريبي الثالث الذي اقيم في اربيل في الفترة 5-9 سبتمبر 2010 ابرز لاعبي الاندية العراقية التي احتلت المراكز الاربعة المتقدمة في صدارة الدوري العراقي ومنهم لاعبان جدد حسين عبد الواحد وامانج اسماعيل , والحارس علي مطشر , اضافة الى بعض الاسماء المعروفة ومنها احمد مناجد , مهدي كريم , خالد مشير , سامال سعيد , حيدر عبد الامير , محمد علي مكي , لؤي صلاح , مصطفى كريم وغيرهم … بالاضافة الى اللاعبين المرحلين من المعسكرين السابقين.

يقول سيدكا … ركزت على اختيار لاعبين جدد , لاعبين واعدين , لاعبين للمستقبل , لكن لم يكن بامكان قارب المنتخب العراقي ان يحمل جميع هذه المواهب الواعدة معه … المشكلة انه لا توجد منتخبات رديفة تستطيع ان تعتني بهولاء اللاعبين الجدد لتطويرهم بدرجات عالية , ولا اندية محلية تحمل فكر ونهج عالمي , او وجود خطط وبرامج واضحة للاعتماد على هولاء مستقبلا , لم استطع ان اعرف ما يجري لهولاء اللاعبين بعد عودتهم لانديتهم , لم يكن هناك من يسمع , ولم يكن هناك اهداف متفق عليها , كنت اتاسف كثيرا وانا اودع او اشطب اسماءهم من تشكيلة المنتخب العراقي , كنت اقدم لهم النصائح لتنفيذها بعد العودة لانديتهم … حيث كان الهدف الاساسي هو كأس آسيا وليست اعداد فريق جديد للمستقبل , الوقت كان قصيرا , وامكانيات اعداد الفريق البديل (فريق المستقبل) الى جانب المنتخب الاول كان صعب جدا لضعف الامكانيات وعدم وجود كادر تدريبي عالمي يساعدني لتطوير هولاء النجوم الذين كانوا بحاجة الى جرعات من التكتيك العالي في هذه المرحلة العمرية , كان من السهل جدا ان نختزل عامل الوقت لتحسين امكانياتهم الفردية والخططية , من يبحث عن تهيئة فريق جديد يخدم الكرة العراقية عشرة اعوام يحتاج الى مباريات واحتكاك قوي وخبرة عالمية وبرنامج جيد واضحة معالمه.

وتم في المعسكر التدريبي الرابع الذي اقيم في العاصمة الاردنية عمان في الفترة 13-23 سبتمبر 2010 اختيار بعض الاسماء الجديدة التي تمثل العراق لاول مرة تم انتقائها من المعسكرات الثلاثة ومنهم علي مطشر , امجد راضي , ابو حالوب , محمد قابل , احمد اياد , سعد عبد الامير , مثنى خالد ,… اضافة الى نشات اكرم , مصطفى كريم , احمد مناجد , هوار الملا , مهدي كريم , سامال سعيد , محمد علي كريم , خالد مشير وغيرهم … خلال هذا المعسكر الرابع لعبنا مباراتين خسرناها امام الاردن (1-4) , وامام سلطنة عمان (2-3) , وشاركنا في بطولة غرب آسيا … ويذكر ان سيدكا كان قد قاد العراق في اربع بطولات فيها اختلاف كبير في الاهمية ابتدات في غرب اسيا وفاز العراق على اليمن 2-1 وفلسطين 3-صفر في الدور الاول ثم خسر امام ايران 1-2 في الدور قبل النهائي , وبعدها في كاس الخليج , ثم كاس اسيا , واخرها الجولة الاولى من تصفيات كاس العالم 2014. يقول سيدكا لم تكن بطولة غرب اسيا هدفنا نهائيا , بقدر النظر والوقوف على امكانيات ومستويات اللاعبين … كنت واضحا واعلنت ذلك قبل وبعد المشاركة , لم تهمني النتائج لبطولة حجمها بسيط , كنا نسعى للفوز لكن يجب ان تتفهم ان الفريق كان في بداية مرحلة الاعداد وكان اول تجمع للفريق ولم يكتمل الانسجام في تلك الفترة.

بعد ان انتهت مهمة المنتخب العراقي في بطولة غرب آسيا انتظم الفريق في المعسكر التدريبي الخامس في الفترة 6-12 اوكتوبر 2010 وتم على مرحلتين البداية كانت في اربيل والنهاية في قطر تم اختتامه بالمباراة التجريبية التي انتهت بفوزنا على قطر 2-1… يقول سيدكا بدات تشكيلة المنتخب العراقي تستقر خلال هذا المعسكر بانضمام يونس محمود , عماد محمد , وعلاء عبد الزهرة اضافة الى الاسماء التي مثلت العراق في بطولة غرب اسيا.

وفي الفترة 2-11 نوفمبر 2011 انتظم المنتخب العراقي في المعسكر السادس له تحت اشراف سيدكا قبل المشاركة في كاس الخليج 20 في العاصمة اليمنية صنعاء , وانتقل المنتخب الى ثلاث مدن هي اربيل ودبي وابو ظبي خلال هذه الفترة واقيمت له مباراتين تجريبيتين امام الهند انتهت بفوز العراق 2-صفر , وامام المنتخب الكويتي انتهت بالتعادل 1-1 , وتم استبعاد بعض الاسماء لاسباب مختلفة ومنهم كرار جاسم , باسم عباس , خالد مشير , فارس مجيد , اوس ابراهيم , عمار كايم والاعتماد على الاسماء المعروفة اضافة الى الوجوه الجديدة الواعدة ومنهم مثنى خالد , احمد اياد , سعد عبد الامير , احمد ابراهيم , امجد راضي , علي مطشر.

يقول سيدكا كنت اسعى للفوز بلقب كاس الخليج 20 والعودة الى بغداد باللقب , اداء الفريق بدء يتطور , تعادلنا مع الامارات سلبيا وتغلبنا على البحرين 3-2 , ثم تعادلنا مع منتخب سلطنة عمان سلبيا لنضمن الانتقال الى دور قبل النهائي , واجهنا الكويت كنا الفريق الافضل لكن انهزمنا بفارق الركلات الترجيحية امام فريق منظم وقف الحظ معه , لكن هذا كان حال كرة القدم.
 
اقيم المعسكر الاخير السابع لتحضير الاوراق الاخيرة لصورة المنتخب العراقي قبل المشاركة والدفاع عن لقبه بطل اسيا خلال الفترة 14 ديسمبر 2011 – 5 يناير 2012 في اربيل , السليمانية , الدمام , دمشق , والدوحة واشتمل خوض اربع مباريات منها الخسارة صفر-1 امام سوريا في السليمانية ثم الفوز عليها بنفس النتيجة بدمشق , والفوز على السعودية 1-صفر في الدمام , والخسارة امام الصين 2-3 في الدوحة.

اكتملت عملية تجهيز الفريق لخوض نهائيات كاس آسيا والدفاع عن اللقب , المباراة الاولى كانت مع ايران كانت متقاربة , لم تكن فيها اي افضلية لاحد الفريقين , ارتكب سامر سعيد خطا قبل نهاية المباراة كنت قد حذرت منه لاجادة الفريق الايراني تنفيذ الكرات الثابتة جاء منه هدف الفوز الايراني وانتهت المباراة بفوز ايران 2-1 , عملية تغيير واشتراك سامر سعيد في وقت متاخر من عمر المباراة حدث عنها كلام كثير , لم يكن بامكاني دفع لاعب واعد للاشتراك خلال تلك الفترة الحرجة من المباراة خوفا من الخطا , وقررت اشراك سامر لامتلاكه الخبرة والقدرة على الاختراق لاني كنت اسعى للفوز في المباراة , لكن لم اتوقع منه هذا الخطا.

التعويض حصل في المباراة التالية امام الامارات مع ان الفوز جاء في الوقت الضائع 1-صفر لكن شهدت المباراة افضلية للمنتخب العراقي , وفي مباراة كوريا الشمالية كانت الافضلية للفريق العراقي الذي فاز 2-صفر وضمن الانتقال الى دور ربع النهائي لمواجهة المنتخب الاسترالي.

كانت مباراة استراليا غريبة نوعا ما , افضلية عراقية بفارق بسيط , فرصة ذهبية لعماد للتسجيل ضاعت , ركلتا جزاء لم تحتسبا , سيطرة عراقية في الوقت الاضافي , خبرة استراليا بوجود 9 لاعبين منهم يلعبون في الدوري الانجليزي جاءت لصالحها في حسم نتيجة المباراة في الزفير الاخير بهدف كيول … اردت ذكر ذلك لاقول ان الكرة العراقية تحتاج الى لاعبين يلعبون في اوروبا هذا العامل يفتقده العراق وهو مهم ومؤثر في مباريات بهذا الحجم … مباراة استراليا واجهنا فيها فريق منظم قوي اثبت انه فريق كبير والدليل وصوله للمباراة النهائية لكاس اسيا اضافة الى فوزه على منتخب المانيا الغربية 3-1 بعد ستة اسابيع من لقائنا معه , واقصد بذلك ان المنتخب العراقي فريق جيد ويمتلك الامكانيات ان يكون بين الكبار لكن عليه السعي للحصول على الخبرة ودفع لاعبيه الى الاحتراف.

عموما في كاس اسيا انتهجنا اسلوب هجومي في معظم مبارياتنا وكنت اسعى لبلوغ المباراة النهائية.

الجولة الثانية لتصفيات كاس العالم 2014… كنت اسعى لضمان التاهل!!

اوقعت قرعة كاس العالم 2014 الجولة الثانية المنتخب العراقي امام المنتخب اليمني والفائز منهما ينتقل الى الجولة الثالثة من التصفيات … بدات مرحلة الاعداد بمشاركتنا في بطولة رباعية في دبي خلال الفترة 26-29 مارس 2011 , حيث لعبنا مباراتين فزنا على كوريا الشمالية 2-صفر وانهزمنا امام الكويت صفر-1 و بعدها توجهت الى اوروبا لمتابعة العديد من اللاعبين المغتربين الذين يملكون جوازات سفر عراقية … وهيانا معسكر بدائي في اربيل بمشاركة اللاعبين المغتربين في النصف الاول من شهر يونيو/حزيران 2011 , كنت اخطط لترتيب معسكر تدريبي في المانيا يتضمن خوض اربع مباريات ودية لكن اتحاد الكرة اصر على معسكر تركيا , الذي لم يشمل سوى اقامة مباراة ودية واحدة رغم ان طلبي كان واضح ثلاث مباريات من اجل الوقوف على مستويات اللاعبين وبعدها شاركنا في بطولة رباعية في الاردن ولعبنا مباراتين تعادلنا امام الاردن 1-1 وخسرنا مجددا امام الكويت صفر-2 , وخضنا مباراة الذهاب امام اليمن في اربيل 23 يوليو/تموز 2011 وفزنا 2-صفر.

وفي مباراة الاياب التي اقيمت في 28 يوليو/تموز 2011 على ملعب العين في الامارات كنت اسعى للتاهل باي طريقة , لعبت بحذر ومنعت الفريق اليمني من دخول منطقة جزاء المنتخب العراقي , ضمنت التاهل رغم ان نتيجة المباراة انتهت بالتعادل السلبي , ولد تعادل المنتخب العراقي امام اليمن شعورا غريبا دون ادراك امور كثيرة منها تاخر حضور العديد من اللاعبين لحضور المعسكر التدريبي للمنتخب العراقي , مباراتا اليمن اقيمتا في فترة عودة اللاعبين من اجازاتهم واعني بذلك انهم غير مهيئين بشكل كامل لخوض المباريات لابتعادهم عن اجواء المباريات الرسمية وانديتهم , اضافة الى عدم النظر لمباراة اليمن بجدية , وتم ابعاد نشات اكرم ومهدي كريم ومصطفى كريم عن المنتخب بسبب غيابهم.

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *