النجف الاشرف- ياسر سنبه / (خاص) صحيفة الرياضة العراقية
كذب المنجمون ولو صدقوا ويا ليتهم لم يكشفوا لنا مستقبل الكرة العراقية بعد أمم أسيا حيث قال المحللون والباحثون آنذاك بان الخير قادم بعد امم اسيا وانجازها العظيم

وللأسف ضاع ذلك المستقبل بين المسؤولين وصراعاتهم بعد الهالة الاعلامية ولتبقى أماني الجمهور مؤجلة ومأسيهم وأحزانهم حاضرة بكل ما يحدث للكرة العراقية ، الجمهور الذي يطلق النداءات لانقاذ ما يمكن انقاذه وسط  صمت عارم من قادة الكرة العراقية ، ولعل الأيام التي مضت شكلت لنا تجاربا لابد من الاستفادة منها لتكون المشاركات المقبلة اكثر فائدة وتلقى اهتمام المسؤولين وتحقق أماني الجماهير التي تعلقت بقراراتهم لتصل بهم شاطيء الامان.
فبرج المنتخب الوطني يدخل مرحلة مهمة ما بين الأعداد والاستحداث لمنتخب جديد يعتمد على خبرة النجوم وحيوية الشباب ، وهم يعانون الإهمال الواضح وعدم الترتيب ، ونجده بحاجة لمدرب يمتلك معالم التدريب الصحيحة والخطط الناجحة ، فالبرغم من تواجد الكفاءات الوطنية التي قد يكون بعضها لايخدم الكرة العراقية ومستواها ، فنحن بحاجة الى التطوير من خلال البرامج العلمية والتدريبية التي تسعى لتطوير الكرة العراقية بصورة عامة والدوري بصورة خاصة من خلال اهتمامات المدربين بلاعبيهم والعمل بأساليب تدريب حديثة تساعد على تهيئتهم للمنتخب بحيث يمتلك فكر كروي يجعله قادار على تطبيق الأفكار الكروية الحديثة والارتقاء بالمستوى المهاري لللاعبين مما يجعلهم خير للمنتخبات التي تتحمل المسؤولية الوطنية في تشريف العراق في المحافل الدولية.
كذلك هو حال برج منتخب الشباب الذي ينتظره استحقاق كروي مهم وهو تصفيات كأس آسيا والحدث الكروي الأهم إقامة تلك التصفيات في العراق على ملعب فرانسوا حريري في مدينة أربيل التي ستكون المهمة الاصعب وهو اللعب وسط الجماهير بعد أن رفع الحصار الجائر بحق العراق ومنتخباته ، فاللعب في أرض الوطن سيضع الكسؤولية منتخبنا في تقديم أفضل عروضه وهو ما يتطلب توافر مستلزمات النجاح وهذا ما يقع على عاتق الاتحاد من توفير كادر تدريبي كفوء ومعسكرات داخلية وخارجية ووضع الخطط والأساليب التي تساعد على زيادة نسبة النجاح. فتواجد كادر تدريبي متمرس سيساعد على تخريج منتخب قوي يمتلك الخطط التي تؤهله للنجاح وتقديم العروض الجيدة داخل ارض الملعب ، أيام قليلة تفصلنا عن مشاركة منتخب الشباب في التصفيات الآسيوية ولذا علينا ان نعمل بجد وتفاني وإخلاص من اجل العراق ومن اجل الدخول في منافسات التصفيات بمنتخب قوي تهابه الفرق الآسيوية .
اما برج منتخب الناشئين الذي انتصر مؤخرا وأفرح الجماهير العراقية بتأهله إلى نهائيات كأس آسيا الناشئين بعد المستوى الجميل والرائع الذي قدمه صغار العراق وأشباله الأبطال وتنظيم رائع قاده موفق حسين وكريم فرحان وسط المشاركة الكبيرة من الوفد العراقي ولعب براعم العراق بالغيرة العراقية المعهودة في مباريات التصفيات ومع توافر الخطط التكتكية التي تكفلت بخروج المنتخب بنتائج جيدة ولا ننسى ظهور بعض السلبيات التي يجب ان يتم النظر إليها وايجاد الحلول السريعة لها ، مثل الثغرات والأخطاء التي يجب إعادة النظر فيها والعمل على تصحيحها وتفاديها في النهائيات الآسيوية من اجل الخروج بأجمل صورة لبراعم الرافدين وإبقاء ساريا الأمل لنيل تلك البطولة التي يجب الاهتمام بها .
 هذه هي أبراج المنتخبات الوطنية  واستحقاقاتها القادمة التي يجب النظر اليها من باب الاهتمام بالمنتخبات الوطنية وهو حق مشروع لتلك المنتخبات ان يتم رعايتها من اجل الظهور بصورة جميلة تليق بسمعة العراق وتاريخه الكروي وحتى لا تقع اللائمة على المنتخبات الوطنية في حال الخسارة لا سامح الله لذلك يجب الاهتمام بها من اجل وضع الكرة في ملعب تلك المنتخبات ويكون العذر مرفوع والعتب ممنوع ، نرفع الايادي بالدعاء لكم لفوز قريب يروي عطش الجماهير العراقية المتلهفة إلى الألقاب والانتصارات ، فلا تقصروا باداء الواجب وابذلوا الغالي في سبيل خدمة المنتخبات الوطنية من اجل العراق وسمعته وتاريخه الكروي. 

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *