طرابلس – د.يوسف البصراوي/صحيفة الرياضة العراقية
التعب العضلي هو عبارة عن هبوط وقتي في المقدرة على الاستمرار في أداء العمل ويمكن قياسه من مظاهره الخارجية عن طريق قلة كمية العمل الميكانيكي المؤدى.
أما من حيث تأثيراته على الجهاز العصبي هو الحالة التي تقل فيها القدرة على الاستجابة بفاعلية للمنبهات (المتغيرات) .
أما من حيث تأثيراته على الجانب العضلي هو عدم القدرة على الاحتفاظ أو تكرار الانقباضية العضلية بنفس قوتها المعتادة .
وعملية التعب هي محصلة التغيرات التي تحدث في مختلف الأعضاء والأنظمة وفي الجسم كله خلال فترة أداء العمل البدني والتي تقود في النهاية إلى استحالة استمرارها ، وتتصف حالة التعب بانخفاض حالة الأداء الذي يظهر في الإحساس الشخصي بالتعب ، ففي حالة التعب لا يكون الشخص قادراً على مستوى الشدة المطلوبة أو المستوى الفني للأداء أو مجبراً على رفض استمراريته .
– تعريف التعب العضلي :
اختلفت تعاريف التعب العضلي تبعاً لنوع التعب وحسب العمل المؤدى ، فهناك الكثير من التعاريف للتعب ، سنذكر منها الأكثر شمولاً وهو الذي يحدد التعب العضلي بأنه :
• التعب العضلي هو عبارة عن هبوط وقتي في المقدرة على الاستمرار في أداء العمل ويمكن قياسه من مظاهره الخارجية عن طريق قلة كمية العمل الميكانيكي المؤدى .
• ويمكن تعريفه أيضاً على أنه حالة من الانخفاض المؤقت للكفاءة البدنية والوظيفية للجسم تنشأ كنتيجة لأداء مجهودات بدنية قوية ومتلاحقة تؤثر بشكل واضح على مستوى الفرد وقدرته على الاستمرار في الأداء.
علامات ظهور التعب :
• يمكن الحكم على وصول اللاعب إلى مرحلة التعب من بعض العلامات الخارجية التي تبدو عليه ، ومن أهم تلك المظاهر التي يمكن ملاحظتها بالعين المجردة هي :
• تغير شكل الأداء الحركي من حيث الانسياب والتوافق مع زيادة عدد الأخطاء .
• انخفاض القدرة على الاستمرار في الأداء .
• تغير لون الوجه والملامح ( احمرار وشحوب ) .
• زيادة سرعة وعمق التنفس .
• ظهور العرق وزيادة معدل إفرازه .
• عدم القدرة على التركيز والانتباه .
• انخفاض مستوى الدافعية من الناحية النفسية .
العوامل المسببة للتعب العضلي :
• تجمع وتراكم فضلات التعب ومخلفات الطاقة بالعضلة ومن أهمها حامض اللاكتيك وحامض البيروفيك وثاني أكسيد الكربون والفوسفات الحامضية .
• استنفاذ المواد اللازمة للطاقة مثل أدينوزين ثلاثي الفوسفات والفوسفوكرياتين ATB والجليكوجين PC .
• اختلاف التنظيم والتوافق من مستوى الخلية حتى تنظيمات الأجهزة الحيوية سواء طرفاً أو مركزاً .
• زيادة تركيز نسبة الحامض الأميني تربتوفان في الدم نسبةً إلى مجموعة الأحماض الأمينية ( الليوسين والأيسوليوسين والفالين ) .
• نقص الأكسجين .
التعب قد يرجع إلى تعب العضلات العاملة بالإضافة إلى عوامل أخرى خارج العضلة هي:
• هبوط مستوى الجيليكوز بالدم .
• نقص جلايكوجين الكبد .
• جفاف أو نقص الماء .
• نقص الأملاح المعدنية .
• ارتفاع درجة الحرارة .
• عوامل نفسية أهمها الملل وعدم الرغبة .
أنواع التعب :
• أولاً : أنواع التعب العضلي بصورة عامة :
• التعب البدني : هناك تغيرات تحدث في العضلة نتيجة انقباضاتها حيث يتجمع حامض اللبنيك مع قلة وصول الأكسجين في الدم لإعادة بناء التكوين الجلايكوجين عن طريق أكسدة حامض اللبنيك مع حدوث اضطرابات في الممرات العضلية مع العضلة وآليتها.
• التعب العصبي : عند القيام بمجهود عضلي لمدة طويلة أو عند أداء تمرينات جديدة مركبة وتحتاج إلى توافق عضلي نتيجةً لذلك يحدث تعب العضلات المتصلة بالعضلة والمسئول عنها الجهاز الحركي .
• التعب العقلي : كما في لعبة الشطرنج ، وعند العمل البدني دائماً يصحبه عمل عقلي إذا طال العمل العضلي لفترة طويلة أثّر ذلك على قدرة الجسم بصورة عامة على الإنتاج .
• التعب النفسي .
علاقات التدريب بالتعب :
يجب الاعتراف بأن التدريب غالباً ما يؤدي إلى زيادة القدرة على إنتاج حامض اللاكتيك خلال التمرينات القصوى ، إلا أنه من غير المنطقي استنتاج أن حامض اللاكتيك يسبب التعب وهناك تفسيران لأثر التدريب على تراكم حامض اللاكتيك :
أولاً : إن هذا التدريب يزيد القدرة على احتمال حامض اللاكتيك .
ثانياً : إن اللاكتيك الناتج بكمية أكثر عند الشخص المتدرب يدل أن لديه كمية أكبر من الجلايكوجين المخزن الذي ينشطر إلى حامض اللاكتيك لاهوائياً .
• كذلك يتأخر ظهور التعب لدى الفرد الرياضي لعدة أسباب وهي :
• تناسب كمية الدم الواصلة للعضلات العاملة مع كمية المجهود الذي يقوم به الفرد.
• قدرة الأوعية الدموية على الاتساع بسرعة لسد حاجة العضلات .
• وجود PC والجلايكوجين بوفرة في العضلات .
• توافق الجهازين العضلي والعصبي (التوافق العضلي العصبي).
• زيادة القوة الميكانيكية للعضلة.
• الاقتصاد في الطاقة لمعرفة اتجاهات ومسارات الحركات المختلفة نتيجة لمعرفة اللاعب السابقة للحركة .
الفروق بين الشخص المدرب وغير المدرب :
• عند النشاط الرياضي نرى أن الشخص المدرب يتميز بالتالي :
• استهلاك الأكسجين أقل.
• سرعة نبضاته أقل.
• كمية الدفع للدم أكثر.
• ارتفاع ضغط الدم.
• سرعة إبطاء وصول حامض اللبنيك للعضلات.
• سرعة أكبر في العودة لحالته الطبيعية .
1 Comment